أكد رجل الأعمال السوري المقيم في الصين ومؤسس “شركة A2Z” التي تقوم بتصدير المنتجات الصينية، فيصل العطري، أن انتشار فيروس كورونا في الصين واستمرار توقف المصانع الصينية أدى لنقص حاد في السلع الصينية بالأسواق العالمية، وسيصل هذا النقص للأسواق السورية قريباً.
وأوضح أنه من المبكر الحديث عن نقص مخزون السلع المستوردة من الصين في سورية حالياً، لأن المصانع في الصين توقفت منذ نحو 20 يوماً، وأي عملية استيراد بدءاً من تحويل الأموال والتصنيع والشحن البحري والتخليص تستغرق بحدها الأدنى 45 يوماً، أي أنه هناك شحنات تم نقلها قبل توقف المصانع وهي بطريقها إلى سورية.
وبيّن أن نقص بعض المواد الصينية في الأسواق السورية، مرده بالدرجة الأولى لازدياد الطلب عليها، أو استشعار احتمال حدوث نقص الفترة المقبلة، كالماسكات (كمامات) وألبسة الحماية التي تم تصديرها بشكل غير مدروس بعد زيادة الطلب عليها في دول أخرى خلال الفترة الماضية.
وأضاف، “نبهنا سابقاً لضرورة منع تصدير الكمامات والتي تواجه نقصاً حاداً في الأسواق العالمية، ولكن للأسف حاول البعض انتهاز الفرصة وتصدير أكبر قدر من الكميات المتوفرة بما في ذلك المستوردة والتي ستصل تكاليف استيرادها لأضعاف السعر الذي صُدرت به، خاصة مع حدوث نقص حاد بالمواد الأولية اللازمة لصناعتها والتي لا يمكن تعويضها حالياً ولا أظن حدوث ذلك قبل شهرين على الأقل”.
وأشار العطري إلى أنه ولو عادت المصانع إلى العمل في الصين، سيبقى هناك مشكلة بتوفر المواد الأولية وحالما تبدأ مقاطعة هوبي التي تحوي الكثير من مصانع المواد الأولية بالعمل ستبدأ بتغطية النقص الحاصل، لكن من المتوقع حدوث ارتفاع حاد بالأسعار نتيجة ازدياد الطلب العالمي لتغطية النقص.
وكان الباحث الاقتصادي ومدير عام “مجموعة الجودة للدراسات- استشاري”، ماجد شرف بيّن مؤخراً أن الحالة الاستثنائية التي تمر بها الصين بسبب فيروس كورونا، وتوقف عجلة الإنتاج في الكثير من المعامل الصينية وإغلاق الحدود، انعكس على اقتصادها بشكل خاص، واقتصاد الدول التي تعتمد على منتجاتها بشكل عام.
صاحبة الجلالة .