سلط الخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة في حلقة جديدة من برنامج “العالم إلى أين؟” الضوء على ماهية وعمل صندوق النقد الدولي، وخاصة مع تقديم الصندوق المشورة والقروض لعدد من الدول العربية.
وشدد أبو غزالة، على أن صندوق النقد الدولي ليس مؤسسة خيرية بل هو عبارة عن مؤسسة تجارية تعتمد على الفوائد التي تحصل عليها من القروض التي تقدمها لدول العالم.
وردا على سؤال حول ما هو صندوق النقد الدولي؟ قال إنه مؤسسة دولية تمويلية هدفها الربح وليس لها أي هدف إنساني أو اجتماعي، مشيرا إلى أن الصندوق يخضع للسيطرة الأمريكية، كون الولايات المتحدة أكبر الشركاء في الصندوق.
وأضاف، أن وصفة الصندوق للحكومات بزيادة الضرائب على الشركات والناس كارثية، إذ أن هذه النصيحة تساهم بتقليص إيرادات الدولة من الضرائب وليس زيادتها، وكدليل على ذلك استذكر أبو غزالة توصية مماثلة قدمها الصندوق للأردن قبل 5 سنوات.
وأشار إلى أن الأردن عمل بنصيحة الصندوق بزيادة الضرائب بهدف رفع عائدات الدولة، لكن بعد عام من زيادة الحكومة الأردنية الضرائب تمت ملاحظة تراجع في إيرادات الضرائب.
وأكد الخبير الاقتصادي أن أفضل طريقة لزيادة دخل الحكومات هو العمل على زيادة الناتج القومي ما سيسهم في زيادة القاعدة الضريبة أي زيادة الوعاء الضريبي، بحيث تكون الشركات رابحة ومنتجة وتستطيع دفع ضرائب أكثر.
كذلك أشار أبو غزالة خلال حديثه إلى المزايا والفرص التي تظهر عندما تقوم الحكومات بتخفيض عملاتها الوطنية.