وكان سبب نزول العملة الروسية أمام الدولار انخفاض حاد في أسعار النفط، حيث انخفضت تكلفة برميل برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 26 دولاراً و 23 دولاراً على التوالي، حسب آخر احصائيات التداول المسجلة اليوم.

وقال أندريه بيستروف، رئيس قسم الاقتصاد والصناعة في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، إن “اتجاهًا مماثلًا في سوق الصرف الأجنبي سيكون مستقرًا في المستقبل القريب”.

وأكد إن “الاتجاه الحالي لنمو الدولار سيستمر، وسيستمر الروبل في الانخفاض في المستقبل القريب، حتى تنخفض أسعار النفط ويتراجع وباء فيروس كورونا”.

مالذي حصل

بسبب جائحة كورونا انخفض الطلب على النفط في العالم، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار، وفقا لأحدث البيانات، فقد أصيب أكثر من 200 ألف شخص بفيروس كورونا الجديد ، وتوفي أكثر من ثمانية آلاف منهم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير السلبي يعزز فجوة معاملات (أوبك +).

ففي أوائل مارس/آذار، لم تتمكن الدول المدرجة في الاتفاقية من الموافقة على تغيير معايير الصفقة للحد من إنتاج النفط أو تمديده، ولم توافق موسكو على اقتراح المنظمة لزيادة تخفيض الإنتاج وعرضت الحفاظ على الظروف القائمة، مقابل إصرار السعودية على تخفيض إضافي في إنتاج النفط.

ونتيجة لذلك، ينتظر في بداية شهر نيسان/أبريل، انسحاب الدول الأعضاء في صفقة (أوبك +) من الالتزامات المبرمة سابقًا.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الرياض، على العكس من ذلك، عن زيادة في الإنتاج وخفض أسعار الذهب الأسود، ما أدى إلى انهيار عروض الأسعار، منذ بداية العام، حيث تضاعفت الأسعار أكثر من مرتين.