لم يسلم عمل أو قطاع أو مهنة في العالم من فيروس كورونا الا الذهب الذي بدا خلال العام الحالي 2020 قادرا على إثبات سبب اهتمام الناس به منذ بداية العصور التي عرفت المقايضة قبل أن تنتشر النقود بأشكالها المختلفة..
فالذهب هو المادة الوحيدة التي لم تتأثر إلا قليلا بعقابيل انتشار هذا الفيروس واكتساحه الكوكب لجهة الارتفاع الحاصل في أسعار الذهب نتيجة الاقبال مجددا على الاستثمار والادخار به ناهيك عن حيازته، اما بالنسبة للتراجع الذي كان يحصل في اسعار الذهب فقد بلغ ذروته خلال الشهرين الماضيين ورغم ذلك لم يتزحزح الذهب عن عرش التعاملات التجارية عالميا.
وفي هذا السياق وفي تصريح خاص للثورة قال نقيب الصاغة غسان جزماتي ان الأونصة في البورصات العالمية قد سجلت في تداولاتها تقلبات غير هينة حيث وصل سعرها يوم أمس الجمعة الى 1722 دولار لتعاود الانخفاض الى 1700 دولار مبينا ان هذا الانخفاض وبحسب المعطيات الواردة من البورصات العالمية يعود الى اقبال المستثمرين على السيولة ورغبتم بها لتمول العمليات التجارية مجددا بعد مباشرة الكثير من اقتصاديات العالم تخفيف القيود على العمل التجاري، الأمر الذي جعل شريحة أقرب للتصنيف الثالث من المستثمرين والحائزين تبادر إلى البيع ما تسبب بزيادة جزئية للمعروض على حساب الطلب فكان انخفاض السعر.
وعلى المستوى المحلي بيّن ان غرام الذهب سجل ارتفاعا وانخفاضا في الوقت نفسه تقريبا، إذ ارتفع سعر الذهب قياسا بيوم السبت من الأسبوع الماضي بمقدار 500 ليرة في حين انخفض سعر الغرام قياسا بيوم الخميس (اول من أمس) بمقدار 1000 ليرة، وحول تفاصيل الأسعار قال أن غرام الذهب من عيار 21 قيراط سجل اليوم السبت سعر 58500 ليرة في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط سعر 50143 ليرة أما الليرة الذهبية السورية فقد غدا سعرها 485 ألف ليرة، كما سجلت الاونصة الذهبية السورية بموجب الغرام سعر 2,160 مليون ليرة ، الليرة الذهبية الإنكليزية من جانبها لم تشذ عن القاعة إذ سجلت ليرتها من عيار 22 قيراط سعر 510 ألاف ليرة في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراط سعر 485 ألف ليرة .