عمار الصبح- صحيفة تشرين
برغم الصعوبات والتحديات التي واجهت القطاع السياحي في درعا، والتي حالت دون عودة النشاط السياحي في المحافظة إلى سابق عهده، إلا أن ثمة مؤشرات تدعو – حسب رأي المعنيين بالقطاع السياحي- للتفاؤل بالنظر إلى عودة الكثير من منشآت الإطعام والمبيت ومؤسسات ومكاتب تنظيم الرحلات السياحية للعمل من جديد.
وبيّن مدير غرفة تجارة المنطقة الجنوبية المهندس عمار الحشيش أن ثمة جهوداً ومساعي تبذل لتفعيل موضوع السياحة الداخلية، والتي كانت أبرز عناوين المشهد السياحي خلال الموسمين الماضيين، حيث جرى تنظيم عشرات الرحلات السياحية إلى مناطق الاصطياف في الساحل ومناطق في ريف دمشق، وقد لاقت هذه الرحلات إقبالاً جيداً نظراً لتنوع برامجها وأسعارها المدروسة، وجودة الخدمات المقدمة في المناطق المستهدفة، لافتاً إلى أنه يجري التحضير حالياً لبرامج سياحية مميزة هذا الموسم، سواء لجهة التوسع في برنامج الزيارات لتشمل مناطق سياحية وترفيهية جديدة في المحافظات، أو لجهة الأسعار التي يتم حالياً دراستها لتكون مشجعة ومناسبة.
وأشار الحشيش إلى أن خطة الموسم الحالي ستشمل تفعيل السياحة الداخلية إلى محافظة درعا وإلى المناطق الأثرية والتراثية فيها، وتقديم كل التسهيلات للشركات السياحية لتشجيعها على تنظيم الوفود السياحية لزيارة المحافظة، مضيفاً أن باكورة الموسم السياحي لهذا العام كانت قيام إحدى الشركات السياحية الخاصة في الأسبوع الماضي بتنظيم رحلة سياحية ضمّت 50 زائراً إلى مدينة بصرى الشام، حيث شملت الزيارة جولة سياحية في المعالم الأثرية للمدينة كالمسرح القديم والشارع المستقيم والجامع العمري، ودير الراهب بحيرا وكنيسة سيرجيوس والجامع الفاطمي والباب النبطي.
ولفت الحشيش إلى أن افتتاح المزيد من مكاتب السياحة والسفر في المحافظة ساهم في تفعيل السياحة الداخلية، من خلال قيام هذه المكاتب بالترويج للرحلات السياحية وتحديد برامجها، وطرح الخدمات بأسعار تشجيعية، نتيجة المنافسة الحاصلة فيما بينها، وكل ذلك – حسب قوله- مع الأخذ في الحسبان اتباع كل الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا، وضمن الاشتراطات التي حددتها الوزارة لمثل هذه الرحلات.
شاهد أيضاً
تساؤلات صعبة في جعبة أصحاب «البزنس السياحي».. ووصفة لإنعاش أهم قطاع واعد بإنتاج فرص العمل الحقيقية
نسمع بين الحين والآخر عن تدشين فنادق سياحيّة من درجة خمس نجوم ومنشآت سياحية مختلفة، …