حسام قره باش_تشرين
كل ما ورد في الكلمة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية العربية السورية كان مهماً بامتياز كونها رسمت خطة متكاملة ومستقبلية واضحة المعالم لمرحلة سبع سنوات قادمة على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..
هذا ما أوضحه الدكتور سامر الدبس رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لـ” تشرين” مبيناً أن الكلمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام أولها تحليل الفترة الماضية وكل الأمور التي أوصلت سورية إلى ما هي عليه من خلال المؤامرات وتغيير القيم الاجتماعية وأنه ينبغي علينا تحليلها وتقييمها وتحديد أين أخطأنا من أجل المرحلة القادمة ورسم السياسة الاجتماعية والاقتصادية.
فعلى الصعيد الاقتصادي أشار الدبس إلى أنه في منتصف كلمة الرئيس الأسد هناك شق اقتصادي هام من ناحية أهمية القطاع الصناعي في التنمية الاقتصادية حيث يوجد في المدن الصناعية حوالي 2000 منشأة وهناك 3000 قيد الإنشاء و80000 منشأة ما بين حرفية ومتوسطة وصغيرة عادت جميعها للعمل والتي لم تعد بعد فهي قيد الإنجاز.
وبيَّن أن الكلمة تناولت بإسهاب الواقع الصناعي وأن الذين بقوا في بلدهم هم منتجون متفاعلون مع المجتمع والاقتصاد على عكس أولئك القابعين خلف وسائل التواصل الاجتماعي وليس لهم إلا الشكوى.
مشيراً إلى أن العمل والإنتاج هو الأساس والتركيز على الواقع الصناعي والاقتصادي مهم جداً وسيقودنا إلى تنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة في المستقبل حيث بدأ الاستثمار عبر عدة شركات خاصة في مدينة عدرا الصناعية لمشروع 100 ميغاواط من الطاقة الشمسية البديلة.
وأضاف إن الوضع الاقتصادي وتحسين الواقع المعيشي بالإضافة إلى الواقع السياسي يشكل الهم الحقيقي كما بدا في الخطاب.
ولفت الدبس في حديثه إلى أن الصناعيين متفائلون جداً بالاهتمام الرئاسي والحكومي بهذا القطاع وتحديثه وتطوير الاستثمار في البلد من خلال التركيز في كلمة القسم بالحديث عن قوانين الاستثمار التي صدرت وستصدر لمتابعة الواقع الاستثماري والإنتاجي وهذا يعطي دفعاً قوياً للقطاع الصناعي والصناعيين والمستثمرين بشكل عام.
من جانب آخر أكدت الصناعية الدكتورة مروة الأيتوني رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة دمشق وريفها أن كلمة القسم الدستوري أرسلت رسالة للعالم أجمع بأن بلدنا تصر على الانتصار والبناء وإعادة الإعمار ودوران عجلة الإنتاج وضرورة عودة أبنائها لحضن الوطن.
وبينت أن الكلمة جامعة لكل نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربية والأخلاق والتصحيح الإداري وكان مطلباً شعبياً وأملاً ينتظره المواطن في هذا اليوم.
وأكدت أننا كصناعيين وإنتاجيين صامدون ومتمسكون ببلدنا ولم نغادره رغم كل المغريات في الخارج .
وأضافت: إن الرئيس الأسد أشار في كلمة القسم إلى نقطة هامة وهي الإنتاج في كل القطاعات وضرورة تطوير الصناعات التي تغنينا عن الاستيراد وكذلك وضع يده على وجع المواطن والصناعي معاً ومعاناته من الوضع الكهربائي مشيراً إلى أهمية الطاقة الكهربائية والتشجيع على الاستثمار في مجال الطاقة البديلة وأهمية التشاركية بين القطاع العام والخاص وهي تمثل فرصة جيدة ومشجعة وأن هناك قوانين قادمة تشجع على الاستثمار مع تقديم تسهيلات كالقروض وما شابه ذلك .
وختمت الأيتوني حديثها بأن القسم الدستوري اليوم لحظة مفصلية انتظرها الجميع وشكلت مرحلة الثبات والأمل في البناء وإقامة نهضة حقيقية للوصول إلى سورية المستقبل التي عانت من الإرهاب والحصار كثيراً.