خلال أسبوع انخفاض بأسعار البطاطا بسبب بدء العروة الخريفية

كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد لـ«الوطن» عن تراجع صادرات الخضر والفواكه إلى دول الخليج والعراق بنسبة تجاوزت 60 بالمئة منذ صدور قرار إيقاف تصدير البطاطا منذ شهر تقريباً.
وبين أن نحو 30 براداً تذهب يومياً إلى دول الخليج محملة بنسبة كبيرة من الفواكه بالإضافة إلى البندورة والفليفلة الخضراء بنسبة قليلة وإلى العراق نحو 15 براداً محملة بالرمان والإجاص فقط.
وعن تأثير الأمطار وتغيرات الطقس حالياً على إنتاج الخضر والفواكه أوضح العقاد أن الزخات الخفيفة من الأمطار التي تهطل حالياً لم تؤثر في الخضار المحمية، لافتاً إلى أن الأمطار الحالية من الممكن أن تؤثر في البندورة المنتجة حالياً في محافظة درعا باعتبارها ليست محمية وقد تتعرض حبة البندورة للتلف نتيجة الأمطار.
وبين أن إنتاج البندورة خلال الفترة الحالية ازداد وهناك كميات كبيرة موجودة في سوق الهال حالياً الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعرها حالياً ووصول سعر الكيلو لحدود 500 ليرة في الأسواق.
ولفت إلى أن البندورة الموجودة في السوق هي من إنتاج العروة التشرينية في محافظة درعا وهناك كميات كبيرة مزروعة منها في المحافظة وفي حال لم يكن هناك صقيع وتغيرات في الطقس سيبقى إنتاجها وفيراً أما في حال ازداد الصقيع والمطر فسيتأثر إنتاج البندورة وسينخفض ومن الممكن في هذه الحالة أن يرتفع سعر مبيع البندورة.
وعن بوادر انخفاض سعر البطاطا خلال الأيام القادمة التي وصل سعرها حالياً في الأسواق لأرقام قياسية بحدود 3 آلاف ليرة أكد العقاد أنه خلال أسبوع سيبدأ إنتاج العروة الخريفية للبطاطا وذلك في حال لم تسقط أمطار غزيرة وبشكل متواصل تؤخر بدء قطافها.
ولفت إلى أن سعر كيلو البطاطا المالحة في سوق الهال اليوم بحدود 1600 ليرة بالجملة في حين أن البطاطا المنتجة من منطقة عسال الورد بريف دمشق تعتبر مرتفعة السعر وتباع في سوق الهال بأكثر من ألفي ليرة باعتبار أن قلعها حديث.
وأشار إلى أن البطاطا الخريفية التي سيبدأ إنتاجها بعد أسبوع هي من البطاطا المالحة نوع (سبونتا) وهي من النوعية الجيدة ومن إنتاج محافظتي درعا وحماه، متوقعاً أن يكون إنتاج البطاطا أكبر من العام الماضي وأن يكون وفيراً باعتبار أن المساحات المزروعة أكبر من العام الماضي بنسبة 25 بالمئة.
وتوقع العقاد أن ينخفض سعر البطاطا مع بدء إنتاج العروة الخريفية لكن ليس بنسبة كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاجها وألا ينخفض سعر الكيلو منها أكثر من ألف ليرة بالجملة.
وبخصوص البطاطا الحلوة المخزنة من شهر تموز الماضي والموجودة في البرادات والتي تباع حالياً في الأسواق بين العقاد أن البطاطا الحلوة المخزنة باتت حالياً بحكم المنتهية ومن المتوقع أن ينتهي وجودها في الأسواق خلال عشرة أيام كحد أقصى.

الوطن