وقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية والذي مقره في دمشق بروتوكول تعاون مشترك بين المجلس العربي بين «المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية» في مقر جامعة الدول العربية في مصر وذلك خلال انعقاد مؤتمر «العمل الإنساني والتطوعي في عصر الريادة المجتمعية». واتفق كلا الطرفين على أن تكون مجالات التعاون من خلال تكوين شراكة ترعى وتدعم جميع البرامج والمشروعات التي يشرف عليها كلا الطرفين، والسعي لإيجاد حلول للقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية والسير نحو تحقيق التنمية المجتمعية.
رئيس الاتحاد محمد عبد الباسط القدح أكد لـ«الوطن» أن توقيع البروتوكول هو مؤشر مهم لبداية تعاون بيننا وبين جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أن الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية له دور فعال في توفير التمويل لمشاريع الأسر المنتجة والحرفيين وأصحاب الصناعات التقليدية بما يسهم في تمكين هذه الأسر اقتصادياً وتطوير منتجاتها والارتقاء بها وتوفير أسواق خارجية لها في الدول العربية وخارجها، وأشار إلى أن البرتوكول نص على عدة نقاط تتمثل بداية بأن المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية جهة متابعة وتقييم وإشراف على برامج المسئولية المجتمعية، وفي إطار السياسات التنموية التي تضطلع بها الحكومة المصرية، وتقديم إسهامات مهمة لتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، ومن أجل تحسين مستويات المعيشة وإشباع الاحتياجات الأساسية وخلق فرص عمل جديدة للمواطن، وحيث إن الأطراف مقتنعة بأن المسؤولية المجتمعية هي عملية تهدف إلى تشجيع المنظمات والاتحادات على ممارسة أعمالها بصورة تنعكس إيجابياً على البيئة والعملاء والموظفين والمجتمعات وأصحاب المصالح الآخرين.
وبين البروتوكول أنه لما كانت الأطراف تؤكد إمكانية المسؤولية المجتمعية في تعزيز التنمية المستدامة والشاملة وزيادة معدلات التنافسية الوطنية ودعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورفع نسب التشغيل من خلال خلق مزيد من فرص العمل، وإيماناً من الأطراف بأهمية التعاون والتنسيق بينهم بما يصب في تحقيق أهدافهم المشتركة، فقد تم الاتفاق على أن الهدف من البروتوكول هو توطيد أواصر العلاقات العربية المشتركة ودفع عجلة التنمية بين الشعوب العربية وذكر القداح أنه تم الاتفاق على التعاون في عدة مجالات أولها أن يكون هناك شراكة ترعى وتدعم كل البرامج والمشروعات التي يشرف عليها كلا الطرفين المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية والاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية من خلال المؤتمرات والمنتديات ومن خلال محاولة تأمين مصادر تمويل لهذه المشروعات إضافة إلى دعم رؤية المتفق عليها للعام 2030 وخاصة فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية والسعي لإيجاد حلول للقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية في تضافر للجهود والسير نحو تحقيق التنمية.
الوطن