تشرين
ناقش وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم في اجتماع مع إدارات المؤسسات التابعة للوزارة وغرفتي الصناعة والتجارة وفرع شركة محروقات ومديرتي الزراعة وإكثار البذار في حماة المشكلات التي تعترض العمل، موضحاً أن العلاقة بين الوزارة ومجتمع الأعمال تكاملية وليست رقابة وحساباً فقط للوصول إلى حل معضلات إعاقة الإنتاج والعمل.
وذكر الوزير سالم أن التسعير الخاطئ يقود إلى رقابة خاطئة تظلم المنتج والجهة الرقابية ويقع الضرر الأكبر على المواطن، معترفاً بوجود عقود فاشلة في الوزارة يجري العمل على معالجتها والعمل بآلية جديدة بالتسعير حسب التكلفة الحقيقية، مثمناً دور رجال الأعمال الوطنيين الذين يتعرضون لخسائر وما زالوا مستمرين بالعمل لتوفير المواد في الأسواق.
وأكد وزير التجارة الداخلية على مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك الالتزام بضبط النوعية وليس الكم والتركيز على مفاصل الغش والسرقة والفساد الرئيسية وليس بائع البسطة أو بائعة المفرق البسيطة، معرجاً على أهمية نزاهة الدوريات التي تبتز المحال بذريعة عدم التسعير أو وجود مادة مخالفة لا ضرر فيها على المواطن.
وتضمنت المداخلات هموم ومعوقات طرحها الحضور أهمها استبدال عقوبة السجن بالغرامة المالية للمخالفات البسيطة ومضاعفة مدة إجازة الاستيراد إلى ٦ أشهر بدلاً من ٣ أشهر لأن استيراد أي مادة وتصنيعها وشحنها يحتاج لأكثر من ٥ أشهر على أقل تقدير، إضافة لضرورة تخصيص أسطوانة غاز للمكاتب التجارية والصناعية وغيرها وتشغيل المخابز التي تقع في أحياء محرومة منها كحي البعث في حماة الذي يضم أكثر من ٦ آلاف أسرة والذي يوجد فيه مخبز جاهز يملكه مجلس مدينة حماة ويحتاج لموافقة عمل فقط وذات الأمر يخص مدينة مورك التي توجد فيها رخصة لمخبز مدمر بسبب الإرهاب ومخبز جاهز بلا رخصة.
وعرض مدير فرع (السورية للتجارة) في حماة خالد فاضل لضرورة تأمين كوادر بشرية لسد النقص، حيث إن أغلب العاملين في الصالات مكلفون من مديريات المحافظة.
وقام الوزير سالم بجولة تفقد من خلالها مخبز الجب في مدينة حماة وافتتح صالة الأميرية في حي المناخ التي تخدم الأحياء الشعبية (القصور والمناخ والحميدية والحاضر والأربعين في الجهة الشرقية بمدينة حماة) وصالة ثانية في قريتي الحميري وبيصين بريف المحافظة الغربي بهدف تلبية حاجيات ومستلزمات المواطنين من المواد الأساسية والغذائية والتموينية بأسعار مناسبة ومنافسة للسوق المحلية.
وبيّن خالد فاضل أن صالة الأميرية بمدينة حماة توقفت عن العمل منذ عام 2011 وتعرضت لأعمال تخريب من التنظيمات الإرهابية وتم العمل على إعادة تأهيلها وهي تخدم التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية في أحياء القصور والحاضر والمناخ والأربعين، وبالنسبة لصالة قرية الحميري فهي تخدم نحو 7 آلاف نسمة في قرى قيفلون والحميري وأكراد إبراهيم، بينما تخدم صالة قرية بيصين نحو 20 ألف نسمة في بيصين وخربة القصر وخربة عارف والبجة حيث جرى تزويد هذه الصالات بكل المواد الغذائية وكل ما يتطلبه المواطن من مواد أساسية وستكون الأسعار في هذه الصالات مناسبة لجميع شرائح المجتمع من ناحية النوعية والجودة، كما سيتم من خلال هذه الصالات توفر وتوزيع المواد المدعومة التي يحصل عليها المواطن بموجب البطاقة الإلكترونية.