أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة قامت بتعديل المقنن العلفي ورفعه إلى 1600 غرام بدلاً من 1300 غرام لدعم مربي الدواجن الذين لديهم حيازة دون 5 آلاف رأس وذلك بهدف مساعدة صغار المربين بالعودة إلى تربية الدواجن الذين ابتعدوا نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وأسعار الصوص وضعف التسويق وارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف القوة الشرائية لدى المواطن الأمر الذي انعكس على صغار المربين من الصمود أمام تبدلات وتغيرات أسعار الأعلاف وتغيرات السوق ما تسبب بحدوث خسائر كبيرة وبالتالي خروجهم من الاستثمار خلال الفترة الماضية.
قطنا بيّن أن سعر المقنن العلفي يفرق حالياً بنسبة 30 بالمئة عن أسعار السوق الحرة وبالتالي هذا التغير هو فرصة لعودة صغار المربين إلى تربية الدواجن وتوسيع التربية لتشمل أكبر مساحة على مستوى القطر.
في سياق آخر أوضح الوزير أن الوزارة تعمل حالياً على إطلاق الحملات الحراجية حيث تم إطلاق أربع حملات تحريج أولها عيد الشجرة وهو عيد سنوي بآخر خميس من كل عام لكن عملياً الوزارة بدأت أعمال التحريج من 1/11 من كل عام وحتى نهاية شهر آذار، لافتاً إلى أن مديريات الزراعة بعمالها وكوادرها تقوم حالياً بتحريج الأراضي المقرر تحريجها ضمن الخطة الزراعية للوزارة من المواقع الحراجية مع مراعاة تحريج المساحات التي تم الاعتداء عليها وحتى التي طالها الحريق في سنوات سابقة وإعادة الحراج إليها إضافة إلى ترقيع بعض المواقع الحراجية المتضررة خلال فترة الحرب، موضحاً أن التغيرات المناخية كان لها أثر كبير على الأشجار الحراجية المزروعة العام الماضي وتأخر هطل الأمطار وحالات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف كان لها تأثير على الغراس الحراجية المزروعة في العام الماضي حيث سيتم ترقيعها هذا العام.
وأضاف: عملياً تم اعتماد مبدأ جديد لتقييم الخطة الحراجية التي سيتم تقييمها حسب الأشجار الناجحة في مواقع الحراج في أشهر حزيران وتموز وآب وليس الأشجار المزروعة أي إن الإحصائية ستكون وفق المنفذ الفعلي من الأشجار التي نجحت وليس ما زرع.
وأوضح الوزير أن هناك حملة ثانية تتعلق بالمنظمات الشعبية والدولية حيث تمت إتاحة مواقع مفتوحة بمواقع الحراج لتحريجها من ممثلي المنظمات، لافتاً إلى أن الحملة الثالثة تتعلق بطلاب المدارس والجامعات والحملة الأخيرة هي التي تتعلق بالبلديات حيث تمت إتاحة الفرصة أمام جميع البلديات في كل المحافظات وإعطاؤهم كل الغراس الحراجية اللازمة لزراعة جوانب الطرقات والأرصفة والحدائق والمنصفات بجملة من الغراس الحراجية، وقال: لكن للأسف حتى الآن ليس هناك اندفاع كبير من المجتمع المحلي سواء من المنظمات أم البلديات للقيام بحملة التحريج وأحد أهم أسباب ذلك هو عدم توافر مستلزمات الري وبالوقت نفسه قد تكون حجوم الأشجار الحراجية التي تنتجها وزارة الزراعة لا تتناسب مع الحجوم المطلوبة زراعتها ضمن البلديات بينما ضمن الحدائق العامة وغيرها من الممكن زراعتها.