كتب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور “عمرو سالم” على صفحته على الفيسبوك:
(ينصحني عدد من الاشخاص بعدم التواصل المباشر عبر الفيسبوك لأن هذا (برأيهم) يأتي بتعليقات وردود فعل مسيئة).
لكنه استنكر بقوله: “بكل تأكيد لن أتوقّف عن التواصل المباشر مع جميع الإخوة المواطنين”.
مؤكداً أنّ التواصل يجب أن يكون بصدق وشفافيّة وبعرض المشاكل كما هي، بغضّ النظر عن التعليقات المسيئة المعلوم مصدرها من داخل الوزارة ومؤسساتها من الذين تم استبعادهم بسبب إهمالهم أو فسادهم أو إساءة تعاملهم مع المواطنين.
والمواطن من حقّه أن يتذمّر من كل ما هو سلبي ومن واجبنا أن نأخذ هذا التذمّر بكل جدّيّةٍ وأن نعالج كل شكوى ترد في التعليقات أو في الرسائل. وسواءٌ أجبنا أم لم نجب، فإننا لا نهمل أيّة شكوى ونعالجها ونتأكّد من صحّتها ونسير في معالجتها بالترتيب.
الأسعار مرتفعة بكلّ تأكيد وهو أمرٌ عالمي. وعندما ترتفع الأسعار أكثر من العالم، فإننا نخالف ونحيل المخالفين إلى القضاء ويحكموا بالحبس والغرامة.
والدّخل بكلّ تأكيد لا يقارن بالدّخل العالمي. لكنّنا الوحيدون في العالم الّذين تعرّضنا إلى حربٍ أوقفت أغلب مواردنا ودمّرت محطّات الكهرباء والمطاحن والصوامع والأفران وخرّبت قيم وأخلاق الكثيرين وللأسف.
والحكومة لا تنوي تخفيف الدّعم ولا البنك الدّولي ولا صندوق النقد الدّولي يمكنه أن يفرض علينا سياسة الدّعم أو رفعه.
إنّ كلّ قرار رفعٍ لسعر الغاز أو غيره أو أيّة مادٍّة أو سلعةٍ لا يتمّ إلّا إذا بلغت الخسارة حدّاً يهدّد الاستمرار في تأمين الخدمات الأساسيّة.
الظروف صعبةٌ بكلّ تأكيد. وبكل تأكيد أيضاً نعمل جميعاً على تحسين الظّروف. وبكلّ تأكيدٍ سننجح وسنقدّم لكلّ مواطنٍ ما يليق به. ضمن الإمكانات. ونعمل على تحسين الإمكانات.
إن المواطنين السّوريّين أوعى وأقدر من المحلّلين والمضلّلين والمبتزّين.
ومهما كبرت منظومة الفساد والقيم المتدنّية، إلّا أنّ المواطنين أكبر منها والدولة أكبر منها.
ومهما بلغ حجم من يريدون تحطيم القطاع العام ومنعه من ممارسته لدوره في تقديم الأساسيّات للمواطنين، فأؤكّد لهم أنّهم لن ينجحوا وسيرون نتيجة عملهم.
ستبقى مطاحن الدّولة ومخابز الدّولة وصالات الدّولة تؤمّن الأمن الغذائي وهي تزيد وستزيد وتتحسن وستتحسّن.
كلّنا كمواطنين غاضبون. لكنّنا غاضبون من الّذين أوصلونا إلى هذه الحال.
واقسم بالله العظيم أنّهم وأذيالهم لن يستطيعوا منعنا من ان نكون خدماُ صادقين لهذا الشّعب العظيم.
لن أعد بعدم رفع سعر شيء. لكنّني أؤكّد أن ايّ رفعٍ لن يكون إلّا لما لا يمكن عدم رفعه. واعد بأنّ كل رفعٍ لأيّ مادّةٍ، سيكون مقابله تحسينٌ لقدرة المواطن وجودة ما يحصل عليه ولضمانة عدم انقطاع شيء.
ولكلّ من يحاول تعطيل العمل أقول. افعلوا ما استطعتم أن تفعلوا. فإنّنا سنبقى مع الشّعب ونحن نعرف المواطنين ونتحدّث إليهم في المدن والأرياف. وهم السادة.
سينسيريا