دمشق-سانا
تنطلق على أرض مدينة المعارض بدمشق فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي تقيمه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية ومؤسسة الجميل لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.
وأوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن المعرض يضم شركات تجارية أردنية من مختلف القطاعات ويحضره عدد من أعضاء الغرف التجارية الأردنية وممثلون عن المناطق الحرة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.
وأشارت الوزارة إلى أن المعرض يستمر لغاية السادس من الشهر الجاري ويشمل قطاعات التجارة والوكالات والخدمات والطاقة والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيك والمقاولات والإنشاءات والسياحة والسياحة العلاجية والجامعات والمستشفيات والقطاع المالي والتأمين.
وفي لقاءات مع سانا في فندق شيراتون دمشق قال نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس الوفد الأردني إن عدد الشركات المشاركة يتجاوز الـ 60 شركة بمجالات الخدمات والقطاعات التجارية والمستشفيات والجامعات والخدمات اللوجستية إضافة إلى 135 رجل أعمال واقتصادي أردني.
وأكد الكباريتي أن هناك لغة تفاهم كبيرة جداً بين الجانبين ولغة اتصال مبنية على بناء مستقبل جديد فهذا المعرض مختلف فهو ليس معرض صناعات وإنما معرض خدمات وتجارة لافتاً إلى سعي الجانب الأردني لبناء شراكات مبنية بتفاهم وباستراتيجية مستقبلية اقتصادية سواء على الأراضي السورية أو الأردنية.
وأشار الكباريتي إلى أن هناك اتفاقيات مشتركة كثيرة وقعت سابقاً وسيتم العمل على تنفيذها معتبراً أن وجود أكثر من رجل أعمال واقتصادي أردني يمثلون شركاتهم هو رسالة واضحة لضرورة تقوية العلاقات والعودة لأحياء الاتفاقيات وتطبيقها على أرض الواقع.
بدوره نوه رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام باللقاء الأردني السوري ومعرض التجارة والخدمات من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقديم التسهيلات للراغبين بالعمل التجاري بين البلدين إضافة إلى أهمية ربط الترانزيت مع الأردن الدولي وتنشيط الأمانات الجمركية بين البلدين معتبراً أن دور رجال الأعمال هو تفعيل المشاريع الاستثمارية وخاصة أن الأردن يتمتع بمزايا تفضيلية بموجب اتفاقية منطقة التجارة العربية ومنتجاتهم معفية الأمر الذي يساهم بانسيابية السلع بين البلدين.
وسيم قطان أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية رأى أن زيارة اتحاد الغرف التجارية الأردنية إلى سورية مع الوفد التجاري الكبير المشارك في معرض المنتجات الأردنية في دمشق هو نتيجة واقعية للجهد المميز للدبلوماسية السورية والفريق الاقتصادي وترجمة لزيارات تعزيز الثقة المتبادلة بين الاتحادين في الأردن وسورية.
ضيف الله أبو عاقوله رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية قال: جئنا من أجل التعاقد مع الشركات السورية ونؤكد أن الحكومة الأردنية قدمت كافة التسهيلات والإعفاءات من أجل انسياب البضائع السورية بأقل الكلف وبأسرع وقت ممكن ولدينا ازدياد باستيراد البضائع السورية مشيراً إلى أنه يتم تقديم تسهيلات للتجار السوريين وتسهيل دفع الرسوم وأجور الشحن والملاحة ومستعدين لتقديم كافة الخدمات لرجال السوريين.
بدوره المهندس هيثم الرواجبه رئيس قطاع الاتصالات والمعلومات في الأردن أوضح أن هذه الزيارة من أهم الزيارات التي نسعى لها منذ فترة طويلة ونحن كقطاع اتصالات لدينا خبرات واسعة في هذا المجال وهناك شركات كبيرة يمكن أن يكون هناك تعاون بهذا المجال ومشاركتنا بالمعرض لهذا الهدف للوصول لتعاون مشترك فنحن لدينا أطروحات للتحول الرقمي وتقنيات حديثة تساعد الحكومات والقطاع الخاص للتحول الرقمي.
حاتم الزعبي عضو غرفة تجارة الأردن قال: مشاركتنا في المعرض هي امتداد لتعاون اقتصادي كبير بين الأردن وسورية وهذا المعرض أقيم بالتنسيق مع غرفة تجارة الأردن لتكون التجارة دائمة وغير منقطعة مع سورية.
القطاعات المشاركة في المعرض قطاعات مهمة جداً وحيوية وهذا المعرض واعد ويمثل باكورة عمل وتعاون اقتصادي بين الغرف التجارية الأردنية والغرف السورية وإحياء للعلاقة التجارية الدائمة والتي لم تنقطع إلا بسبب الظروف التي مرت بها سورية.
رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة أشار إلى أهمية تطوير التجارة العربية البينية وخاصة مع سورية التي تشكل عمقاً استراتيجياً مع سورية وبما ينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد البلدين لافتاً إلى أهمية المعرض في إقامة شركات اقتصادية بين رجال الأعمال الأردنيين وأشقائهم السوريين.
من جانبه نبيل الشرباتي عضو غرفة تجارة الأردن ومشارك بالمعرض أوضح أن إعادة فتح الحدود مع سورية سيعزز التجارة بين البلدين ونأمل أن يكون هناك توافق وتبادل تجاري كبير مع السوريين وأن يكون لنا حصة بالمشاركة بإعادة إعمار سورية.
رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية محمد السواح قال: إن الأردن يعتبر سوق أساسي وطبيعي بالنسبة لسورية مثل لبنان والعراق فأي فعالية تكون في سورية أو بالأردن هي حالة صحية للاقتصاد السوري ونحن قريباً سنزور الأردن وليبيا ودول آخرى بهدف تنشيط الصادرات السورية ونأمل أن تعود الصادرات السورية إلى موقعها الحقيقي في كل الدول.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس اعتبر أن زيارة الوفد الأردني وإقامة هذا المعرض خطوة قوية جداً بالنسبة لزيادة التعاون بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وسيكون للجانب السوري زيارة أيضاً إلى الأردن قريباً وإقامة معرض صنع في سورية هناك وهذا سيزيد من وتيرة العمل الاقتصادي والارتقاء به ليواكب الحركة السياسية بين البلدين.
وأوضح رجل الأعمال السوري المهندس محمد حمشو أن لقاء رجال الأعمال الأردنيين هو انعكاس إيجابي لتطور العلاقات وتشكل مبادرة لمرحلة إعادة الإعمار من خلال الشركات المشاركة بمعرض المنتجات الأردنية وهناك جدية بالطرح من قبل الأردنيين كقطاع خاص للعمل في سورية.