الرئيسية / أهم الأخبار / الزراعة العضوية حاجة ملحة في المرحلة القادمة و94 مدرسة حقلية للتدريب عليها

الزراعة العضوية حاجة ملحة في المرحلة القادمة و94 مدرسة حقلية للتدريب عليها

دمشق-سانا

نظراً لميزاتها الإنتاجية والتسويقية والحاجة الملحة لها في الوقت الراهن تستمر وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي باتخاذ مجموعة من الخطوات لدعم “الزراعة العضوية” ونشر مفاهيمها والتوسع بها.

والزراعة العضوية تعتمد على استخدام الأسمدة البيولوجية المستمدة من النفايات الحيوانية والنباتية وهي ضرورية للتخفيف من الضرر البيئي الناجم عن استخدام المبيدات الكيميائية والأسمدة الصناعية في الزراعة التقليدية إضافة لفوائدها البيئية حيث تعتمد على مبيدات أقل وتقلل من تآكل التربة ومن ترشيح النترات إلى المياه الجوفية والسطحية وتعمل على إعادة تدوير النفايات الحيوانية مرة أخرى.

مكتب الإنتاج العضوي الذي احدث عام 2012 في وزارة الزراعة يعمل بشكل مستمر على تنظيم هذه الزراعة والتعاون مع مختلف الجهات المعنية للوصول إلى منظومة عمل متكاملة تتيح الوصول إلى المنتج العضوي الوطني وفق تصريح مدير المكتب الدكتور مازن المدني لـ سانا.

وبين المدني أنه تم التوجه إلى برامج المكافحة الحيوية للعديد من الآفات الزراعية لتسهيل موضوع التحول إلى الزراعة العضوية الى جانب تأهيل كوادر فنية متخصصة لتعزيز ثقافة هذه الزراعة في المجتمع المحلي عبر دورات تدريبية للعاملين والفنيين الزراعيين في الوحدات الإرشادية والوحدات الداعمة.

من جهة أخرى تم تجهيز وتأسيس دوائر فرعية للإنتاج العضوي بمختلف المحافظات ورفدها بالكوادر وكل التجهيزات اللازمة للعمل وتدريب الفلاحين والمزارعين عملياً على هذه الزراعة ضمن مدارس حقلية مخصصة لها وصل عددها حتى الآن إلى 94 مدرسة كما تم اطلاق موقع الكتروني خاص بالزراعة العضوية بهدف التوعية بأهميتها وطرق تطبيقها.

ومنح مكتب الإنتاج العضوي بالوزارة وفق المدني الترخيص لإحدى جهات منح الشهادات العضوية الايطالية “سي سي بي بي” في عام 2018 حيث عملت بالسنوات الأخيرة على استقطاب الراغبين في التحول للزراعة العضوية.

ورأى المدني أن سورية تمتلك مؤهلات لنجاح هذه الزراعة منها وجود إنتاج ناجم عن الزراعة المطرية المتأقلمة مع البيئة المحلية والتي لا تستخدم فيها الكيماويات واستخدام المزارعين لأسمدة عضوية تقليدية من مخلفات الحيوانات والنباتات إلى جانب وجود مساحات كبيرة من البادية معظم إنتاجها النباتي أو الحيواني يمكن أن يتحول لإنتاج عضوي مع وجود العديد من الصناعات “الغذائية” الناتجة عن منتجات من الزراعات العضوية.

واعتبر المدني أن الأسواق الشعبية التي تبيع منتجات تعرف بالشعبية مثل “سوق الضيعة” بعدد من المحافظات يمكن الاستفادة منها للترويج لمنتجات الزراعة العضوية وزيادة الطلب عليها كالخضراوات بأنواعها وبعض مستخلصات النباتات الطبية والعطرية مثل “مستخلص الوردة الدمشقية واللافندر” وبعض الفواكه مثل “التفاح-الإجاص-الكرز-العنب” وزيت الزيتون العضوي.

ونوه المدني بأهمية المنتج العضوي الذي يتسم بميزات اقتصادية وتنافسية حيث يؤمن مردوداً مادياً جيدا ًللمزارع كما يؤمن السلامة الصحية للمستهلك كما أن الزراعة العضوية حل ناجع لشح الموارد الطبيعية وارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة والتلوث البيئي الناتج عن الكيماويات الزراعية.

يشار إلى أن المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 2012 هو القانون الناظم للإنتاج العضوي في سورية حيث أعطى هذه الزراعة إطاراً قانونياً لتسهيل العمل وضبط كل الجهات المتعاملة بها.

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now