تفقد وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أمس أعمال الصيانة والتأهيل التي تجري في شركة سكر تل سلحب وذلك استعداداً لاستقبال موسم الشوندر السكري مؤكداً ضرورة إنهاء كل أعمال الصيانة بالوقت المحدد وضرورة الجاهزية الكاملة لكل الأقسام والآلات قبل نهاية الشهر السادس للعام الحالي مع بداية استلام محصول الشوندر السكري.
الطاقة التصنيعية
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المدير العام للمؤسسة العامة إبراهيم نصرة أن محصول الشوندر السكري يعد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية المهمة بعد القمح والقطن وهو محصول اقتصادي مهم نظراً لدورته الاقتصادية من الزراعة والفلاحة وصولاً إلى مادة السكر ما يسهم في تأمين فرص عمل كثيرة لعدد كبير من الطاقة العاملة الزراعية الموجودة.
نصرة بين أن الطاقة التصنيعية لمعمل تل سلحب تتراوح بين 3500 و4000 طن من الشوندر يصنع منها سكر بنسبة 10 بالمئة، و5 بالمئة من مادة المولاس التي تستخدم في تصنيع مادة الخميرة اللازمة لصناعة الخبز التمويني، إضافة إلى أن تفل الشوندر يشكل نحو 20 بالمئة وهو الناتج أيضاً عن عملية التصنيع ويعتبر مادة علفية جيدة لمربي الماشية.
مدير عام المؤسسة ذكر أن محصول الشوندر السكري تضرر بشكل كبير خلال السنوات الماضية من حيث الإنتاج حيث خرج الكثير من المعامل عن الخدمة. والوزارة تعمل على وضع إستراتيجية مناسبة لتجاوز العقبات التي تعترض زراعة المحصول. كما تم تأمين كل ما يلزم من احتياجات ومستلزمات ليكون المعمل بأتم جاهزيته خلال الموسم الحالي.
وحول الأرقام المتوقعة حول محصول الشوندر بين نصرة أنه لا يمكن أن نحدد رقماً عن نتائج للمحصول وخاصة أن هناك موجة صقيع قد واجهتها سورية مؤخراً لكن المساحة المزروعة للشوندر قد بلغت 21 ألف دونم.. وقد تم فتح باب التعاقد لشراء المادة بما يواكب السوق وارتفاع تكاليف زراعته وإنتاجه ونحن في الأيام الأولى حالياً وقد تم تحديد سعر مبدئي للتعاقد للعام القادم لتسويق محصول الشوندر بنحو 250 ألف ليرة للطن الواحد وذلك تشجيعاً للفلاحين على استئناف زراعة هذا المحصول الإستراتيجي.
الوطن