السبب وراء انخفاض سعر الفروج، عزاه مربون إلى وجود الفروج المهرب في الأسواق. وقالوا: رغم التصريحات مؤخرا بإيقاف التهريب إلا أن التهريب مستمر ونتيجة لانخفاض الأسعار في الدول المجاورة ومنها لبنان وكمية العرض الكبيرة أدت لانخفاض الأسعار في سورية أيضا وخسارة المربين.
وأكد المربون أن انخفاض الأسعار مع ارتفاع تكاليف الإنتاج أجبر عدد كبير من المربين على الخروج من العملية الإنتاحية بسبب تكبدهم خسائر كبيرة.
ارتفاع الأسعار
من جهته، قال المهندس أمجد أصلان مدير دواجن اللاذقية: من المتوقع أن ترتفع أسعار الفروج قبيل عيد الأضحى. على أمل أن يتحسن وضع المربين فعادة ترتفع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء في مثل هذه المناسبات .
وأشار أصلان إلى أن أبرز أسباب خسائر مربي الدواجن حاليا هو ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة الأعلاف والمحروقات. مؤكدا أن الخسائر التي يتكبدها المربون اليوم نتيجة انخفاض الأسعار، كبيرة. مدللاً بأن تكلفة انتاج كيلو غرام الفروج اليوم حوالي ٨٧٥٠ ليرة.
الفروج المهرب
وعزا أصلان السبب وراء انخفاض السعر إلى وجود الفروج المهرب، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين في الوقت الحالي.
واعتبر أصلان أن التسعيرة التموينية للفروج اليوم وهي ٦٢٠٠خاطئة، لأنها لا تنصف المربي وتزيد من الاعباء المترتبة عليه، وتساهم بخروج بقية المربين خارج العملية الإنتاجية، فاستمرار هذا السعر سيؤدي حكما لخروج المزيد من المربين من دورة تربية جديدة.
و أكد أصلان أن الهدف من تربية قطعان جديدة ضمن المدجنة حاليا هو التدخل الإيجابي في السوق لصالح المستهلك، متوقعا أن يتعدل سعر الفروج قليلا عند موعد تسويق الأفواج الجديدة قبل أيام من عيد الاضحى.
القطع الأجنبي
من جهته، بين الدكتور ماهر صالح رئيس لجنة مربي الدواجن أن تكلفة إنتاج الدواجن بالقطع الأجنبي فيما تباع بالليرة السورية مثله مثل أي منتج آخر فعدم وجود تسعيرة تتناسب مع كلفة المنتج أدى لخسائر كبيرة للمربين نتيجة ارتفاع التكلفة، مشيرا إلى أن تكلفة كغ الفروج ٧٨٠٠ ليرة فيما يباع من أرض المدجنة بين ٥٣٠٠- ٥٤٠٠ ليرة أي الخسارة تتراوح كحد وسطي بين ٢٠٠٠ -٢٥٠٠ ليرة لكل كيلو غرام، و ٥٠٠٠ ليرة خسارة في الفروج الواحد باعتبار أن وزن الفروج يتراوح بين ٢- ٢.٥ كيلو.
وأضاف صالح: واقع الحال يؤثر على المربين وقدرتهم على التربية بالتالي سيصبح هناك قلة في العرض وارتفاع في الأسعار بشكل كبير. معتبرا أن تهريب الفروج من الحدود اللبنانية عبر منطقة القصير، أدى إلى انخفاض الأسعار وخسارة المربين.
كما أشار صالح أيضا إلى عدم توفر المحروقات، وعزوف عدد كبير من المواطنين عن شراء الفروج والإقبال على استهلاك الخضار نتيجة توفرها في فترة الصيف.
وبين صالح أن المواطن لم يلمس بشكل حقيقي انخفاضا في سعر الفروج سواء( الني أو المشوي) لعدم وجود جهات رقابية فعالة، فعندما ينخفض سعر كيلو الفروج النيء من ٩٠٠٠ ليرة إلى ٥٠٠٠ ليرة، ويبقى سعر الفروج المشوي يتراوح بين ٣٤ -٣٨ الف ليرة، فذلك يتطلب رقابة تموينية صارمة.
العملية الإنتاجية
وأشار صالح إلى أن نسبة من خرج من المربين من العملية الإنتاجية قبل شهرين كان بحدود ٨٠% واليوم بعد المسارات الفادحة أصبح ٩٠% مع بقاء حوالي ١٠% من المربين في الخدمة.
واقترح صالح لإنقاذ من بقي من مربين بالخدمة زيادة القدرة الشرائية للمواطنين من خلال زيادة الرواتب. وأن يكون هناك دعم حقيقي من قبل الدولة للمواد الأولية التي تدخل في العملية الإنتاجية.
من جهته، أكد رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه تتم مراقبة الأسعار في المحال حسب النشرة التأشيرية، وفي حال وجود اي ارتفاع بالأسعار نتخذ الإجراءات المناسبة
سينسريا