اشتكت لجنة تربية الدواجن في حماة إلى غرف الزراعة السورية عبر كتاب رسمي حصلت «الوطن» على نسخة منه من دخول كميات كبيرة من الفروج المهرب إلى محافظة حماة قادماً من ريف حلب ليتم توزيعه من حماة إلى الأسواق المحلية في بقية المدن حيث أوردت اللجنة في شكواها أن هناك تهريباً للفروج الحي وبيض التفقيس والصيصان عن طريق مهربين وضعاف النفوس من بعض تجار الفروج والصوص في محافظة حلب، ويتم توزيعه في جميع المحافظات، لذلك نرجو من اتحاد الغرف الزراعية معالجة الموضوع لخطورة هذه الظاهرة التي تؤدي إلى إغراق السوق المحلي بالفروج والصوص غير المراقب صحياً، وذلك ينعكس على قطاع الدواجن المحلي.
وطلبت اللجنة معالجة هذه الظاهرة الخطيرة ومخاطبة الجهات المعنية والتشديد على عدم دخول أي شيء مهرب يؤدي لضرر قطاع الدواجن ومخاطبة مديرية الجمارك في محافظة حلب لتمنع هذه الظاهرة الخطيرة لما يمثله التهريب من نزيف للقطع الأجنبي بطريقة غير مشروعة.
وفي متابعة للموضوع تحفظت معظم الجهات التي تواصلنا معها في التجارة الداخلية ونقابة الأطباء البيطريين والجمارك عن تقديم تفصيلات حول الكميات التي دخلت ونوع الفروج المهرب (حي – مجمد)، بينما أكد عدد من المربين أن هناك كميات كبيرة دخلت خلال الفترة الماضية وتم نقلها وإيصالها لمنطقة المسالخ في إحدى ضواحي مدينة حماة عبر شاحنات كبيرة.
وفي اتصال هاتفي مع الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة قال إنه ورغم عدم توافر بيانات واضحة عن هذا الموضوع إلا أن دخول الفروج بكل أشكاله بطرق غير شرعية يمثل خطراً على الصحة العامة وعلى قطاع الدواجن وعلى الاقتصاد السوري حيث يتم نقل هذه الكميات من الفروج وإيصالها إلى مناطق الاستهلاك في سورية بأسعار رخيصة تنافس المنتج المحلي بغرض تخريب قطاع تربية الدواجن وتدميره.
ومثال على ذلك أي عملية لحل التجميد للفروج وإعادة تجميده من جديد يحول الكتلة (اللحمية) إلى كتلة مؤهلة لاستقبال كل الأحياء الدقيقة والجراثيم، وهو أمر خطر على صحة المستهلكين.
حيث تحدث الكثير من المربين خلال الفترات الماضية إن كميات الفروج المجمدة التي كانت تصل لمحافظة حماة ويتم إذابة تجميدها عن طريق نقعها في براميل المياه ثم إضافة ملونات وطرحها للبيع في السوق وبعدها يقوم بعض المستهلكين بإعادة وضعها في البرادات وتجميدها من جديد لبضعة أيام قبل استهلاكها، والقوانين الناظمة للعمل البيطري في سورية تنص على أن تكون المنطقة التي يتم توريد الفروج منها خالية من الأمراض خاصة السارية والمعدية ولا بد من توفر لجنة فنية بيطرية تقوم بالتحري من ذلك وترافق الكميات التي يتم توريدها من الحظائر إلى وجهتها في السوق المحلية (المسالخ) ولابد أن تكون الكميات التي يتم توريدها مطابقة للمواصفات البيطرية القياسية.
علماً أنه خلال السنوات الماضية شهدت حماة حالة تهريب واسعة للفروج المجمد القادم من الأراضي التركية الذي كان يتم معالجته وإذابته وإعادة نقله وتصريفه للباعة في الأسواق المحلية وخاصة أسواق دمشق.
الوطن