بين رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح لـ«الوطن» أن الكميات التي وزعت على الفلاحين خلال الموسم الحالي من السماد لم تكن كافية وغطت بحدود 60 بالمئة فقط من حاجة الفلاحين، أما الكميات المتبقية فقد تم شراؤها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، كذلك البذار فقد تم توزيع بحدود 70 بالمئة من الحاجة خلال الموسم الحالي، أما بالنسبة للمازوت فالكميات التي وزعت على الفلاحين من لجان المحروقات في المحافظات كانت قليلة واضطرت نسبة كبيرة من الفلاحين لشراء المادة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وبخصوص موضوع تحديد احتياج محصول القمح من السماد الآزوتي والبذار والمحروقات للموسم القادم حيث تم تحديده من خلال الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم القادم بـ100 ألف طن سماد آزوتي و363146 طن بذار قمح وحوالي 124 مليون ليتر من المازوت، أوضح الخليف أنه في حال توفرت هذه الكميات فإنها تعتبر كافية للموسم القادم.
من جهة ثانية، أوضح الخليف أن الكميات المسوقة من مادة القمح في كل المحافظات السورية تجاوزت حتى تاريخه 520 ألف طن، لافتاً إلى أن باب التسويق لا يزال مفتوحاً والكميات التي يتم تسويقها حالياً تعتبر قليلة والتسويق يتم من بعض المحافظات مثل محافظتي دير الزور والرقة، متوقعاً أن تصل الكميات الكلية المسوقة مع نهاية موسم التسويق لأكثر من 550 ألف طن.
وأشار إلى أن النسبة الأكبر من التسويق إلى مركز الحبوب كانت من محافظة حلب التي سوقت أكثر من 180 ألف طن ومن ثم جاءت محافظة حماة بالمركز الثاني التي سوقت بحدود 120 ألف طن وفي المركز الأخير كانت محافظة القنيطرة التي سوقت بحدود 5 آلاف طن.
وبالنسبة لتسويق القمح من المناطق الخارجة على السيطرة أوضح الخليف أنه كانت هناك صعوبة بتسويق القمح إلى مراكز الاستلام التابعة للحكومة نتيجة قيام ميليشيا «قسد» والفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي بمنع الفلاحين من تسويق إنتاجهم من القمح، فعلى سبيل المثال تم تسويق بحدود 20 ألف طن من محافظة الحسكة إضافة لمحافظتي دير الزور والرقة التي كانت الكميات المسوقة منها قليلة للموسم الحالي.
ولفت إلى أنه لولا منع الميليشيات الإرهابية الفلاحين من تسويق إنتاجهم إلى مراكز الاستلام لكانت الكمية المسوقة للموسم الحالي تجاوزت 1.5 مليون طن، موضحاً أن حاجة القطر الكلية من مادة القمح بحدود 2. 2 مليون طن سنوياً.
وعن صرف قيم الأقماح المسلمة للفلاحين بين الخليف أنه لن يكون هناك أي عوائق خلال الموسم الحالي بالنسبة لصرف قيم الأقماح وجميع الفلاحين الذين سوقوا إنتاجهم حصلوا على مستحقاتهم المالية بالكامل.
وختم الخليف بالقول: تم وضع الخطة الإنتاجية الزراعية بالاتفاق مع الاتحاد العام للفلاحين وتم تحديد احتياجات الموسم الزراعي القادم بناء على مقترحات من الاتحاد العام ووعد وزير الزراعة بتأمين كل احتياجات محصول القمح للموسم الزراعي القادم من الأسمدة وغيرها خلال الفترة القادمة ومن المتوقع أن يتم البدء بتأمينها خلال الشهر القادم فما بعد.
الوطن