الدكتور عامر خربوطلي ـ مدير عام غرفة تجارة دمشق .
لمن لا يجد الوقت الكافي للقراءة المستمرة ومتابعة المواضيع والأفكار الاقتصادية وهي التي تُمثل (متعة العقل) فقد بدأت مطلع عام /2018/ كتابة (حديث الأربعاء الاقتصادي) بشكل أسبوعي وهي مستمدة من عنوان (حديث الأربعاء) لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي بدأ بكتابة أبواب كتابه الأشهر في فصول مجتزأة تتحدث عن الأدب العربي القديم وشعراء تلك الحقبة في صحيفة السياسة تم اتبعها بضمها في كتاب (حديث الأربعاء) لتكون مرجعاً أدبياً جميلاً. واليوم وبعد الوصول إلى ما يزيد عن الأربعين حديثاً أربعائياً ذا مضمون اقتصادي بعناوين مختلفة يجمعها التركيز على (التنمية والنمو والتطور الاقتصادي والشركات الصغيرة) يمكن القول في هذا الحديث أنه إذا كان الاقتصاد بهدفه النهائي هو (علم رفاهية المجتمع) باعتباره يستهدف الإنسان أولاً كونه غاية أية تنمية وتطور اقتصادي فإنه لا معنى لأية سياسات اقتصادية أو مالية أو نقدية أو ضريبية إذا لم تكن تستهدف في النهاية زيادة دخل الفرد وتحسين معيشته، ولا جدوى لأية إجراءات وتشريعات اقتصادية إن لم تكن غايتها تنظيم العمل الاقتصادي ليخدم صاحب العمل أساساً.
وما ينطبق دوماً من اقتصاد جزئي على العمل الاقتصادي الفردي المستقل ودوافعه الربحية فإنه ينطبق أيضاً على الاقتصاد الكلي بتوازناته المعروفة ما بين الادخار والاستثمار وما بين الدخل والإنفاق وما بين الطلب الكلي والعرض الكلي وما بين الكتلة النقدية والناتج المحلي، لذلك ما يجمع حديث الأربعاء الاقتصادي في خيط واحد كان التعرف على التجارب الاقتصادية الناجحة وابتداع الأساليب لنجاح فكرة (المشروع الصغير) القادر بذاته على خلق تنمية متوازنة ومستدامة، تنمية يزداد فيها الدخل ويتوزع قطاعياً وجغرافياً بصورة عادلة. ولذلك فالمقولة الأشهر التي تشير إلى أن (رائد الأعمال الذي يقوم بإنشاء مشروعه الصغير هو المحرك الأول للنمو الاقتصاد على المدى الطويل) تصبح صحيحة تماماً هذا ما استطاعت أغلب بلدان العالم المتطور تحقيقه في فترات قصيرة. فمبدأ المبادرة الفردية الحرة والمشجعة من قبل الحكومة تعني نمواً مستمراً وتنمية عادلة لأن في ذلك تحريك لجميع القطاعات الاقتصادية من (زراعة وصناعة وخدمات) وهي التي تحقق الاستثمار الأمثل للموارد والاستغلال الأكفأ للخبرات والمواهب وخيارات أكثر للعمل الاقتصادي. سورية تحتاج اليوم لرواد وأصحاب أعمال ناجحين أكثر ما تحتاج إلى تشريعات وقوانين، وتحتاج لبناء جو من الاستثمار المشجع أكثر من بناء أهرامات من الإجراءات التفصيلية غير المجدية.
للتذكير فقط بعناوين مقالات حديث الأربعاء الاقتصادي التي تم نشرها سابقاً، أذكر: 1. علم رفاهية المجتمع. 2. وفورات الحجم الصغير. 3. دعم التصدير والميزة التنافسية. 4. الركود التضخمي –تعايش بالإكراه. 5. ريادة الأعمال والنمو الاقتصادي. 6. المسؤولية الاجتماعية للشركات. 7. التضخم (الحالة الملتبسة). 8. اقتصاد السوق- قواعد لابد من وضعها. 9. العائد على الاستثمار- تجاوز المأزق. 10. معدل الخصم- المؤشر الخطر. 11. المشاركة التنموية للقطاع الخاص لما بعد الأزمة. 12. المحركات الذاتية للانتعاش الاقتصادي. 13. التنافسية وقطاع الأعمال. 14. العائد الاجتماعي للقطاع الخاص. 15. التصدير رهان المستقبل. 16. السياسة المالية وقطاع الأعمال. 17. أفكار جديدة لتطوير المشروعات. 18. الرؤية المستقبلية لقطاع التجارة. 19. القطاع الخاص- الدور المنتظر. 20. قياس فعالية مؤسسات الأعمال. 21. دراسة الجدوى التمهيدية للمشروعات. 22. مستقبل غرف التجارة. 23. مستويات التعامل بالتسويق الخارجي. 24. من الميزة النسبية إلى التنافسية 25. دراسة الجدوى التسويقية. 26. حلول مبتكرة لمشكلات الشركات. 27. قياس الربحية لمشاريع الاستثمار الجديدة. 28. أثر بيجو الاستهلاك والزكاة. 29. سوى الزكاة والمسؤولية الاجتماعية. 30. الشركات الصغيرة والمتوسطة (نموذج جديد للتطوير). 31. جديد تطوير الشركات. 32. خطة التصدير. 33. أهداف التنمية المستدامة والقطاع الخاص. 34. ولادة ناجحة للشركات. 35. التجارة الخارجية في الخدمات. 36. دراسات الجدوى الفنية (الأهمية والقواعد). 37. معادلة النمو الجديدة. 38. الريادة والنمو الاقتصادي. 39. السياسة النقدية والمربع السحري. 40. تايلور والهدر. 41. مستقبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. 42. الأنظمة العالمية لغرف التجارة. 43. أصحاب (الياقات البيض) والنمو الاقتصادي. 44. اقتصاد الظل والمشروعات الصغيرة. 45. الاقتصاد (ومتعة العقل).
شاهد أيضاً
الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار
استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …