صادقت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على مقترح الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق، القاضي بإدخال الذهب الخام بحوزة العرب والأجانب القادمين إلى سورية، وذلك استناداً إلى توصية القيادة المركزية ومذكرة الاتحاد العام للحرفيين في سورية بهذا الخصوص، والمرفوعة إلى رئاسة مجلس الوزراء وإلى عدد من الجهات المعنية.
وصرّح رئيس الجمعية غسان جزماتي، لصحيفة “الوطن” السورية، بأنه تم الطلب من مصرف سورية المركزي ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرية الجمارك العامة، السماح بإدخال الذهب الخام الذي هو بحوزة العرب والأجانب القادمين إلى سورية، وذلك عن طريق المطارات حصراً، مقابل دفع رسم بقيمة 150 دولاراً أميركياً عن كل كيلو غرام واحد من الذهب الخام.
كما بيّن جزماتي أنه مقابل ذلك، يسمح لمن أدخلوا الذهب الخام باستبداله بذهب مصنع محلياً واخراجه بشكل نظامي، عبر المطارات، وتحت إشراف الجمعية الحرفية للصاغة ومديرية الجمارك العامة.
ولفت إلى أن تنفيذ موافقة وزارة الاقتصاد بهذا الخصوص من شأنه أن يرفد ويرفع رصيد الخزينة العامة للدولة من القطع الأجنبي، ويسهم في تنشيط وتفعيل الورش المحلية لصناعة الذهب، إضافةً إلى تشجيع عودة الأيدي العاملة وتشغيل الأخرى.
من جهة ثانية، أكد جزماتي أن الجمعية لا يمكنها أن تقوم بتسعير الذهب على سعر صرف الدولار الرسمي الذي يصدره البنك المركزي في سورية، منوهاً إلى أن الفارق الكبير بين سعر المركزي وسعر السوق الموازية يخلق فارقاً كبيراً في سعر الذهب في حال تم تسعيره على سعر البنك المركزي، يصل إلى 6600 ليرة لكل غرام، الأمر الذي يشجع المهربين ويمنحهم فرصة تهريبه إلى بيروت وبلدان الجوار الأخرى.
ودلفت رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي، إلى أن الذهب الخام الذي يدخل إلى محال الصاغة في سورية، يخرج بدلاً عنه ذهب مشغول ولكنه عن طريق التهريب، والدليل هو واجهات محال الذهب في أسواق بيروت التي تمتلئ بالذهب السوري، ولكنه من دون دمغة.
الوطن السورية .