دمشق – سيرياستيبس
كشف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس عن أن سورية ستقوم بتصدير السيارات المُجمّعة إلى العديد من الدول وبدا رئيس الحكومة متجاوزاً مرحلة التفاؤل ومقترباً من اتخاذ قرار .. أو إبرام اتفاق عندما قال : سأصدّر سيارات مجمّعة بما يعادل 50% من الإنتاج
تطلع رئيس الحكومة الى تمكين سورية من تصدير السيارات المجمعة محليا يشير الى أن هذه الصناعة قد قطعت أشواطاً مهمة وتقدمت لتكون صناعة قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية بسيارات جديدة كليا وبقيمة مضافة تصل حتى 40% وتتمتع بمواصفات الشركة الأم
وانتشرت في سورية العديد من المصانع التي تصنع لشركات كورية معروفة ومرغوبة وصينية وايرانية وقريبا روسية وغيرها
وتشهد صناعة تجميع السيارات في سورية نمواً وتطوراً منذ سنوات ووصلت بها الى مستويات وأرقام مهمة خلال السنوات الأخيرة ما يجعلها فعلاً قادرة على التصدير محققة مكاسب مهمة للصناعة السورية , إذا ما علمنا أنّ أغلب مصانع التجميع استطاعت تحقيق المواصفات ورفع القيمة المضافة المحلية الى جانب تشغيل أعداد كبيرة من اليد العاملة كما أن المصانع الكبرى بدأت تخطو فعلا نحو امتلاك ثلاث خطوط إنتاج وتوسيع نسبة المكونات المصنعة محليا ما سيمكنها من زيادة انتاجها وبالتالي امتلاك القدرة الحقيقية على التصدير .
مبدئيا تبدو أسواق العراق والاردن هي الأسواق المحتملة لتكون وجهة السيارات المجمعة في سورية بعدما بدأت تلاقي إقبالا ورواجا من قبل السوريين وذلك رغم ازدهار سوق السيارات المستعملة
وتواجه صناعة تجميع السيارت في سورية مشاكل تتعلق بتذبذب سعر الصرف وصعوبات في توريد المكونات في أحيان كثيرة إلا أن هناك عدة مصانع استطاعت الانطلاق فعلا والوصول بالقيمة المضافة الى 40 %من قطع ومكونات السيارة محليا .
ومن اهم مصانع تجميع السيارات في سورية :
الشركة السورية الايرانية لتصنيع وتجميع السيارات وأشهر سياراتها – شام – –
– مودرن موتورز والتي تملك واحدا من أكبر مصانع تجميع السيارات في سورية ويقوم بتجميع طرازات مهمة من عائلة ” كيا ” المرغوبة جدا في السوق السورية حيث تشير المعلومات الى وجود إقبال كبير من السوريين على كيا المجمعة في سورية خاصة وأنها تتمتع بمواصفات عالية لاتقل عن السيارات المصنعة في الشركة الأم
وكانت ” مودرن موتورز”، طرحت العديد من طرازات سيارة كيا ، في السوق السورية مجمعة محلياً، وأعلنت عن نيتها للانتقال من مرحلة استيراد قطع السيارات إلى تصنيعها محلياً
– هناك أيضا مجموعة مللوك لديها أيضا مصنع لتجميع السيارات بامتياز صيني , كما تمكنت مجموعة شموط من امتلاك ناصية تجميع السيارات الصينية عبر مصنع كبير ومهم
ومع وجود عدد من المصانع التي تعمل وتنتج فإن هناك مصانع أخرى تتأهب للانطلاق وبحسب المعلومات فإن رجل الاعمال صخر ألتون يستعد لاطلاق مصنع لتجميع طرازات هيونداي
كل المؤشرات تشير الى تمكن سورية من امتلاك ناصية مهمة لتجميع السيارات مع امتلاك آفاق واسعة لتوسيع العمل عبر وضع المزيد من خطوط الانتاج ورفع القيمة المضافة المحلية عبر تصنيع أجزاء أكثر من مكونات السيارة داخل سورية
كل ذلك ومع التزام الشركات بالمواصفات الدقيقية للطرازات التي تجمعها فإن سورية تمتلك فرصة مهمة وحقيقية لتغطية احتياجات السوق المحلية من السيارات الجديدة طالما أن الاستيراد ممنوع ولن يكون متاحا على المدى المنظور إلى جانب إمتلاك القدرة على التصدير وكله يؤكد أن سورية قد دخلت نادي تصنيع السيارات رغم ما تعانية منذ تسع سنوات من الحرب عليها وعلى اقتصادها .