حمص – نبال إبراهيم
أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أن محصلة لقاءاته واجتماعاته مع الوفد الوزاري المرافق له في محافظة حمص خلال الأيام الماضية نتج عنها «مصفوفة مشاريع» سوف تتم مناقشتها لأخذ القرارات التي من شأنها رسم خريطة طريق تنموية مستقبلية لحمص يجعل منها مثالاً يحتذى به.
وخلال افتتاح الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت في حمص، أشار خميس إلى أن توجيه الرئيس بشار الأسد لعقد الجلسة في المحافظة رسالة لأبناء الوطن عن وجود الفريق الحكومي قريباً من المواطن وتحسين الواقع الخدمي والتنموي والتشاركية مع الفعاليات المحلية والأهلية لوضع الخطط التنموية انطلاقاً من الواقع والأولويات التي تفرضها الحرب.
وعدّ خميس أن محافظة حمص تمتلك مقومات اقتصادية تعكس شمولية الاقتصاد السوري ابتداء من الحرف الصغيرة وانتهاء بالمشروعات الإستراتيجية الكبيرة، مؤكداً أن ذلك سيمتد لكل المحافظات.
وخلال الجلسة، كلّف المجلس وزارة الصناعة معالجة واقع الشركات ذات الإنتاج الوهمي وغير الفاعلة على أرض الواقع بتسوية أوضاعها انطلاقاً من استهلاكها الطاقة والمساحات دون جدوى اقتصادية، إضافة إلى تسوية أوضاع المنشآت الصناعية العامة المتوقفة عن العمل لجهة إلغائها أو دمجها أو إعادة النظر بصيغة استثمارها.
وشدد المجلس على ضرورة وضع خريطة صناعية لإعادة تشغيل كافة المنشآت الصناعية والحرفية المتوقفة عن العمل ووضع الخطط الخاصة بكل قطاع على حدة.
كما أقر المجلس خطة اقتصادية تنموية خدمية بشرية متكاملة شملت القطاعات بالمحافظة وترتكز على توسيع رقعة انتشار المشاريع المتوسطة والصغيرة وإطلاق المنشآت الصناعية والحرفية والسياحية المتوقفة وإحداث حزمة جديدة من المشروعات التي تصب بالتنمية وتمكين الوحدات الإدارية.
ووافق المجلس على خطة استصلاح الأراضي وترميم النقص الحاصل بالثروة الحيوانية وتنفيذ مشاريع الري الحديث وتشجيع زراعة الفطر عبر رفع السعر الاسترشادي أو دراسة منع استيراده ودعم الزراعات الأسرية ووضع خطة تسويق مجانية لمنتجات مشاريع المرأة الريفية لتكون حمص المحطة الأولى لتنفيذها ليتم تعميمها على المحافظات.
وأقر المجلس مشروع نقل الإحضارات من مدينة حسياء وإدخاله حيّز التنفيذ في العام القادم لما له من أهمية في توفير كلف النقل والمحافظة على الطرقات كما تقرر إطلاق العمل باستكمال تحويلة حمص الكبرى لأهميتها بالوصل بين مدينة حسياء وطريق طرطوس.
الوطن .