تسبب غلاء أسعار المواد والبضائع المختلفة في أسواق حلب بحال من الكساد الذي كاد يشل الأسواق في سابقة لم تشهدها المدينة من قبل.
وبيّن أصحاب محال تجارية في أسواق الجميلية والموكامبو والفرقان لـ “الوطن اون لاين” أن ارتفاع الأسعار الجنوني، وخصوصا للمواد الغذائية على اختلاف أنواعها، خفض المبيعات إلى أكثر من النصف لانخفاض القيمة الشرائية للمستهلكين الذين عزفوا عن الشراء إلا بضغط الحاجة الملحة وللمواد الأساسية، ما انعكس على حركة السوق وقيم الربح المتعارف عليها.
وأوضح صاحب محل لبيع الخضار والفواكه في حي الأعظمية لـ “الوطن أون لاين” أن مبيعاته انخفضت بمقدار النصف مع تضاعف أسعار البندورة والبطاطا والخيار والكوسا والباذنجان لغياب الأصناف البلدية، وحلول البلاستيكية مرتفعة التكاليف والثمن محلها، ما دفع المستهلكين إلى البحث عن بدائل توافق دخولهم المنخفضة أصلا.
وأبدى مالك محل لبيع الأدوات المنزلية والكهربائية في حي الفيض خشيته من عدم قدرته على دفع إيجار المحل الشهر المقبل في حال استمر الكساد على ما هو عليه جراء ارتفاع أسعار معروضاته بشكل كبير من المنتج واتخاذ المستهلكين قرارات بالتريث عن الشراء أو حتى رفضه نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير وعدم قدرتهم على تحملها.
ورأى بائع لحوم حمراء في حي الفرقان أن ارتفاع أسعارها ليتجاوز سعر الكيلو غرام الواحد ٧ آلاف ليرة، انعكس على حجم مبيعاته وأرباحه التي انخفضت بشكل كبير “حيث تزداد الأرباح بزيادة المبيعات عندما يكون السعر منخفضا”، ولفت إلى أنه عدد ذبائحه انخفض من ٨ ذبائح يوميا من الغنم والخراف قبل ٦ أشهر إلى ذبيحة واحدة أو اثنتين يوميا في الشهر الأخير.
خالد زنكلو- الوطن اون لاين