سعت غرفة صناعة دمشق وريفها خلال العام الماضي وعبر تعاون وتنسيق مع الجهات العامة المعنية إلى تذليل العقبات وايجاد حلول واقعية للمشكلات التي تواجه القطاع الصناعي الوطني في مختلف الصناعات.
وأوضحت الغرفة في مذكرة لها أن العمل تركز على معالجة المعوقات التي تعترض كل قطاع سواء المتعلقة المواد الأولية وتسهيل استيرادها وشحنها ونقلها أو توفير الخدمات والبنى التحتية اللازمة لعملها فساهمت الغرفة في تهيئة وإصلاح البنية التحتية ومرافق الخدمات في المناطق الصناعية في مدينة عدرا الصناعية ومناطق الزبلطاني والقدم وغيرها لتلبية الحاجات المتنامية للقطاع الصناعي بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأوضح محمد أكرم الحلاق عضو إدارة الغرفة أن الغرفة قامت بالتعاون مع كل المؤسسات والوزارات المعنية لتطوير قدرات هذه الصناعات عبر توفير البيئة القانونية والتشريعية والإجرائية اللازمة للحفاظ على جودة المنتجات ومواكبة المواصفات العالمية لتسهيل انسيابها للأسواق الخارجية إضافة لتوفير محفزات التصدير ودعم المعارض الداخلية والخارجية لفتح أسواق جديدة وتعزيز وجودها في الأسواق التقليدية.
وبين الحلاق أن الغرفة أقامت 17 دورة من مهرجان التسوق الشهري “صنع في سورية” في دمشق والعديد من المناطق والمحافظات خلال العام الماضي للترويج للمنتجات الصناعية محليا وتعزيز ثقافة اقتناء المنتج الوطني وتقديم منتجات بأسعار مخفضة “من المنتج إلى المستهلك” لكل الشركات الصناعية سواء المسجلة في نطاق الغرفة أو غيرها مساهمة منها بالتدخل الإيجابي في السوق المحلية، إضافة للمشاركة في معرض دمشق الدولي وإقامة معارض متخصصة في الصناعات الغذائية والنسيجية بالتعاون مع اتحادات الغرف ورابطة المصدرين السوري على أرض مدينة المعارض بدمشق.
وأشار الحلاق إلى أن إدارة الغرفة ومن خلال لقاءات ومشاركات في المؤتمرات والمنتديات التي أقامتها الحكومة ساهمت في صناعة القرار الاقتصادي بما ينسجم مع مصالح الصناعيين ولتحقيق تنمية صناعية مستدامة ومتوازنة ومتكاملة وزيادة نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، مبيناً أن الغرفة عرضت أوراق عمل لوضع خطط وآليات جدية مستحدثة مع وفود زائرة ومشاركتها بوفود إلى العديد من البلدان بهدف الترويج للاستثمار في سورية بشكل عام والاستثمار الصناعي واقامة شركات صناعية مع رجال الأعمال في الدول الصديقة والشقيقة للمساهمة لجذب الاستثمارات الخارجية في القطاع الصناعي إضافة إلى التعاون والتنسيق مع مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات العلمية والمهنية المختصة بهدف تطوير برامج العمل الصناعي.
وفي جانب تفعيل الشراكة المجتمعية بين الحلاق أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة والزيارات والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى مبادرات إنسانية أخرى تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم دعم مادي لرعاية المواهب الرياضية المتميزة كما كرمت الغرفة المتفوقين الأوائل في نظام التعليم المزدوج لما لذلك من الأثر الإيجابي في نفوس الطلاب.