يعدّ الشعب الهندي من أشدّ الشعوب ولعاً بالذهب، فهو بحسب معتقدات معظمهم، يرمز إلى الخير والبركة، وأفضل طريقة للاستثمار. وللذهب حضورٌ في كثير من المناسبات الدينية والاجتماعية، فهو يقدّم كقرابين للآلهة. كما يستخدم في حفلات الزفاف التقليدية، التي تقتضي كسوة العروس بالحلي والمجوهرات، بشكل مفرط، أحياناً.
فبريق هذه المصوغات يمثّل مصدر ضمان لحياة الزوجة في المستقبل باعتبار أنّ الذهب يرمز عندهم إلى المكانة الاجتماعية وينشر السعادة والخير على الجميع، خاصة النساء.
وشغف الهنود بالذهب حقيقة تؤكّدها أرقام الطلب المتزايد على شرائه عاماً بعد عام، إذ ارتفع الطلب العام الماضي إلى 850 طناً، مقارنة بـ 760 طناً في العام الذي سبقه.
تراجع طلب الأفراد على “المعدن الأصفر” عام 2019!
بسبب تدهور الوضع الإقتصادي.. الإيرانيون يتوجهون لشراء الذهب
كما يقدّر الذهب الذي بحوزة الأفراد بنحو 2500 طن، وهو أعلى معدل بالعالم، فيما تشكّل قيمته 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ووفقاً لخبراء اقتصاديين، لم تفلح الجهود الحكومية والمجتمعية في إقناع الناس بتغيير عادتهم المتجذّرة في الاستهلاك المفرط للذهب وتخزينه، وهو ما يفسّر الصعود المستمر لسعره في السوق، وهو ما مكّن الهند من امتلاك مخزون استراتيجي على مستوى سوق الذهب العالمي.
المصدر: سكاي نيوز