ألين هلال- تشرين
ينتظر الصياغ عيد الأم على أمل تحريك الركود الحاصل بقطاع الذهب، فقبل سنوات كانت هذه المناسبة مكسباً كبيراً، إذ كان البيع يتم في المحال بنسب تصل إلى 100% حسبما أوضح رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي لـ “تشرين” واليوم عيد الأم يحرك السوق بنسبة 30% فقط، وهي نسبة قليلة، كما وأن الطلب اليوم منحصر بذهب الإدخار من أونصات وليرات ذهبية بحركة نشطة وصلت إلى 30%.
وبين جزماتي أن الحركة النشطة للذهب في الساحل السوري نتيجة حركة السياحة، وأنها تنشط في الشمال في فترات المواسم الزراعية ” من قمح وقطن”.
وعن حركة الذهب في ريف دمشق أكد جزماتي على ارتكاز الحركة في جرمانا نتيجة تواجد الإخوة العراقيين، وطلبت جمعية الصاغة من مصرف سورية المركزي ووزارة الاقتصاد السماح للعراقيين بإدخال ذهب خام وإخرج ذهب مشغول بدلاً عنه، ما يدير عجلة العمل بشكل كبير، واليوم تتم الدراسة لمعرفة مساوئ هذا القرار – إن اتخذ- وحسناته حسب جزماتي.
وعن تهريب الذهب أوضح جزماتي أن هناك حركة تهريب نتيجة رخص المادة في سورية مقارنة بالخارج، كما وأن الذهب في المحافظات الحدودية الشمالية أعلى سعراً من دمشق لكونه يُهرب إلى تركيا، أما الكميات فليس هناك إحصائيات دقيقة، ولكن تم العثور على كميات من الذهب التركي يباع في دمشق، و غير مدموغ فهو مخالف، وثانياً البضاعة مختلفة عما تنتجه معداتنا، فالعقوبات طالت أيضاً قطاع معدات الذهب، و70% من ورشات حلب هربوا إلى تركيا وعملوا هناك وعن طريق موردين في سورية أدخلوا هذا الذهب، ما يشكل ضرراً لليد العاملة السورية إضافة لكونه مجهول المصدر.