في ظل انتشار فيروس كورونا في سائر أنحاء العالم، دعت منظمة الصحة العالمية إلى غسل اليدين جيداً بعد استخدام الأوراق النقدية، خاصةً قبل تناول الطعام، واصفةً هذه الخطوة بالممارسة الصحية الجيدة. وعلى الرغم من عدم تأكيد المنظمة إمكانية انتقال الفيروس المستجد عبر العملات الورقية، إلاّ أنّ أحد المتحدّثين باسمها حذّر من أنّ تبادل الأوراق النقدية واستخدامها يمثل مصدراً لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.
وفي إيران، توقفت المصارف عن قبول الأوراق النقدية وتم تشجيع المواطنين على التوقف عن استخدام الأوراق النقدية وبالتالي الاعتماد على البطاقات اللاتلامسية في مسعى أرادت السلطات من خلاله احتواء تفشي المرض.
وفي مصر أيضاً، تم طرح البطاقات اللاتلامسية أمام عملاء كإجراء احترازي ضد انتشار كورونا عبر استخدام النقود الورقية أو المعدنية أو وسائل الدفع التقليدية.
كما بذل بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي جهودا للتأكد من أن الأوراق المالية غير ملوثة وأبطأ دورة تداولها لمدة من 7 إلى 10 أيام، وهو ما فعله بنك كوريا الجنوبية المركزي وسحب الأوراق النقدية من التداول لمدة أسبوعين، وفي بعض الحالات أحرقت نقود ورقية.
من جهته، أعلن البنك المركزي في كوريا الجنوبية عن وقف تداول جميع الأوراق النقدية لمدة أسبوعين، وحرق بعضها للحد من انتشار الفيروس. وفي باريس، قام متحف اللوفر بحظر استخدام الأوراق النقدية.
يُشار إلى أنّ بطاقات الائتمان والدفع عبر الهاتف المحمول تعتبر السائدة في السويد على سبيل المثال، حتى انخفضت معدلات التعامل النقدي بنسبة 80% خلال السنوات العشر الماضية، في ظل رفض معظم البنوك والمحال التجارية التعامل بالنقد. كذلك لم تعد النقود السائلة تلقى اهتماماً يذكر في هولندا، فهناك أعداد متزايدة من أصحاب المتاجر الهولندية يتعاملون فقط ببطاقات الخصم المباشر البنكية لكونها “أنظف” أو “أكثر أماناً”.