يعيش قطاع النفط العالمي أوقاتا صعبة مع هبوط أسعار النفط إلى مستويات قياسية متدنية، حيث علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ذلك قائلا إن “النفط الأرخص من الماء” يضر بالصناعة.
وهبطت أسعار النفط بنحو 70% خلال مارس الماضي، بسبب تراجع الطلب الناجم عن إجراءات العزل العام الرامية لاحتواء فيروس كورونا وفشل دول “أوبك+” في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج.
وسجل مزيج “برنت” الأربعاء أدنى مستوى له في نحو 18 عاما، ويأتي ذلك في وقت تدخلت فيه واشنطن في سوق النفط في مسعى لدعم الأسعار.
وقال ترامب أمس إنه سينضم إلى السعودية وروسيا إذا تطلب الأمر إجراء محادثات بشأن تراجع أسعار النفط، والتي ستؤدي عند مستوياتها الحالية إلى تكاليف إنتاج أعلى، خاصة للنفط الصخري الأمريكي.
وأضاف: “هناك قدر كبير جدا من النفط وفي بعض الحالات قد يكون أقل قيمة من الماء. في بعض المناطق في العالم يكون الماء أعلى قيمة بكثير. لم نشهد شيئا كهذا مطلقا”.
فهل يعقل أن تنحفض أسعار الخام إلى مستويات قريبة من الصفر في ظل تدهور الطلب على الذهب الأسود؟
وقبل عدة أيام حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الطلب على الخام سينخفض بواقع 20 مليون برميل يوميا، مع وجود حوالي 3 مليارات شخص حول العالم في منازلهم بسبب كورونا.
وقالت الوكالة إن انخفاض الطلب من المرجح أن يتفاقم في الربع الثاني من العام الجاري، وأشارت إلى أن تخمة المعروض ستترك بصمتها لسنوات.
المصدر: وكالات