الخبير السوري:
قدّم مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” 12 مقترحاً لتخفيف تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد السوري، فكان منها تقديم مساعدات نقدية للطبقة الهشة في المجتمع، وخفض الضرائب على الرواتب لتعزيز القدرة الشرائية، وطلب مساعدات خارجية.
واقترح المركز في دراسته مخاطبة المؤسسات المالية العربية والدولية (كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي) لتقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة للبلاد، والطلب من الشركاء الدوليين كالصين وروسيا وإيران دعم جهود سورية في مواجهة خطر الفيروس.
ونصت دراسة المركز المنشورة ضمن موقعه، على إعادة النظر بسياسة الإنفاق الحكومي، وتوجيهها نحو القطاعات الأكثر إلحاحاً، وتوجيه الدعم لبعض القطاعات المتضررة بشدة جراء الأزمة الحالية كشركات الطيران والشحن البحري والبري.
وتضمنت المقترحات تأجيل سداد الضرائب المستحقة على المكلفين، ودعم الصناعة الوطنية عبر خفض أسعار حوامل الطاقة، وتأجيل سداد القروض المستحقة على المقترضين، وتأمين السيولة اللازمة للسحوبات المصرفية الطارئة بهدف طمأنة الأسواق.
ودعت الدراسة إلى ضرب المهربين وتجار الأزمات، واختصار قائمة المستوردات، ودعم مخزون الأدوية والمحروقات والغذائيات، والإسراع في إطلاق مشروع الدفع الإلكتروني لتقليل استخدام الكاش.
واقترحت الدراسة أن يسهم القطاع الخاص والأهلي والمغتربين السوريين في توفير جزء من المستلزمات الطبية أو إنشاء مراكز خدمات ورعاية صحية، والمطالبة برفع الحصار المفروض على البلاد وخاصة للقطاع الطبي والصحي.
وتوقّعت الدراسة أن يزداد العجز المالي في موازنة الدولة، وزيادة حجم الدَّين العام نتيجة اضطرار “وزارة المالية” لتمويل العجز المتزايد من خارج الموازنة (تمويل بالعجز)، وتراجع حجم الصادرات المحلية، وزيادة التهريب لدول الجوار، وارتفاع الأسعار.
ورجحت الدراسة أيضاً حدوث نوع من الخوف في الأسواق، ويتجلى ذلك بحركة سحوبات نقدية كبيرة من القطاع المصرفي، إضافة إلى زيادة معدلات البطالة في البلاد والتي حالياً تتجاوز 50%.
وبدأت الحكومة قبل أسابيع تطبيق إجراءات احترازية لمواجهة كورونا، واعتمدت موازنة قدرها 100 مليار ليرة للتصدي له، لكن أسعار معظم المواد الطبية والغذائية ارتفعت بشكل كبير، نتيجة قيام المواطنين بشراء كميات كبيرة منها لتخزينها.
وظهر فيروس كورونا “كوفيد-19” في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، وانتشر لاحقاً في أكثر من 190 دولة حول العالم، وسجلت سورية 10 إصابات به حتى الآن، كان أولها بتاريخ 22 آذار 2020، وتوفيت منها حالتان.