اتفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على دعم بنصف تريليون يورو لاقتصاداتهم التي يعصف بها كورونا، وذلك بعد سجال طويل، كشف عن انقسامات داخل الاتحاد المقبل على ركود عميق، حسب المراقبين.
وألقت قاطرة الاتحاد ألمانيا ومعها فرنسا، بثقلهما لإنهاء معارضة هولندا التي كانت تصر على شروط اقتصادية لتقديم قروض طارئة لحكومات الدول التي تتحمل معظم تداعيات الجائحة، مع تطمينات لإيطاليا بأن الاتحاد سيبدي تضامنا أكبر معها.
ولا يذكر الاتفاق إصدار سندات كورونا مشتركة لتمويل جهود التعافي، وهو ما كانت تدعو إليه إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بقوة، فيما اعتبرته ألمانيا وهولندا وفنلندا والنمسا خطا أحمر، مشيرة إلى ضرورة استخدام “أدوات مالية مبتكرة”.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن أوروبا اتفقت على الخطة الاقتصادية الأهم في تاريخها.
وفي وقت سابق اليوم، حذر رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي من أن وجود الاتحاد الأوروبي نفسه سيكون في خطر إذا لم تتكاتف دول الاتحاد في مكافحة الجائحة.
وكابدت دول الاتحاد الأوروبي صعوبات جمة لأسابيع كي تقف صفا واحدا في مواجهة الأزمة، وسط خلافات بشأن الأموال والمعدات الطبية والأدوية والإجراءات على الحدود والقيود التجارية، لتكشف المحادثات الصعبة عن خلافات عميقة بين الأعضاء.
المصدر: رويترز