الرئيسية / تجارة / حالات غلاء قاسية خلال أقل من نصف عام… فماذا ننتظر من المواطن؟

حالات غلاء قاسية خلال أقل من نصف عام… فماذا ننتظر من المواطن؟

دمشق-سيرياستيبس:

ما كان السوريون يستفيقون من صدمة الغلاء الذي حدث على خلفية انخفاض سعر صرف الليرة أواخر العام الماضي وأوائل العام الحالي، حتى جاءت أزمة فيروس كورونا والاضطرار الحكومي لاتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس وما رافقها من ارتفاع جديد في أسعار السلع والمواد وتحديداً منها الغذائية والمنظفات والمعقمات، وأخيراً كان حلول شهر رمضان المبارك والذي تحول إلى مناسبة معتادة سنوياً يستغلها التجار والمنتجون لرفع أسعار سلعهم ومنتجاتهم الغذائية. وبهذا يمكن القول إنه خلال أقل من ستة أشهر كانت هناك حالات غلاء قاسية في الأسواق المحلية وهو ما زاد بشكل كبير من حجم الضغوط المعيشية التي يتعرض لها المواطن السوري ومعاناته اليومية في تأمين احتياجاته عائلته خاصة أن هذه المعاناة تترافق مع معاناة أخرى تتمثل في تأمين مشتقات الطاقة لجهة الكمية والتوقيت والوفرة.

لذلك فإن ردة الفعل الشعبية الغاضبة حيال الأوضاع المعيشية وحالة الأسواق المحلية تبدو طبيعية ومتوقعة ويجب التعامل معها بعيدا عن التشكيك والإنكار والتقليل من حجم العبء الذي يئن منه المواطن وإلا فإن العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ستشهد مزيدا من الاهتزاز وعدم الاستقرار وهذا سيؤثر حكما على أداء المؤسسات وحال الأسواق المحلية التي تعج للأسف المحتكرين والمستغلين، في حين أن الاعتراف بالواقع وبذل ما يمكن من جهود لتخفيف تلك المعاناة عن كاهل المواطن يمكن أن يسهم في ايجاد حلول ترضي المواطن وتكون ضمن إمكانيات المؤسسة وما تمر به من ظروف جراء الحرب والحصار

شاهد أيضاً

الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار

استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …

Call Now ButtonCall us Now