أكد الملياردير المصري، نجيب ساويرس، أن حرب الأسعار التي نشبت بين السعودية وروسيا قبل شهرين من الآن، كانت محاولة “محسوبة” لقتل صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة، وأن الرياض تفهم ما يتعلق بسوق النفط على المدى الطويل.
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”، صباح اليوم الأربعاء، أن أسعار النفط العالمية كانت في طريقها للانخفاض على أي حال بسبب انخفاض الاستهلاك، لكنها ما كانت لتصل إلى المستويات التي بلغتها لو تمكن المنتجون من إبرام اتفاقهم في وقت مبكر.
وقال ساويرس: “أعتقد أن الأمر كان محسوبًا، وأنهم كانوا يعرفون أن هذا سيحدث وأنهم ما زالوا يريدون ذلك لأنه يقتل المنافس. السعر سيرتفع إلى ما فوق 50 و60 دولارًا للبرميل. لذلك أعتقد بالفعل أنه بعد 18 شهرًا من الآن سيصل سعر النفط إلى 100 دولار”.
في مارس/ آذار، فشلت منظمة “أوبك” بقيادة السعودية ومجموعة من المنتجين الرئيسيين الآخرين، في مقدمتهم روسيا، في التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، تزامنًا مع بدء جائحة فيروس كورونا المستجد في خنق الطلب على الخام.
ووصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في 18 عامًا، قبل أن يتمكن تحالف “أوبك +” في أبريل/ نيسان من التوصل إلى اتفاق لخفض 9.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 10% من الإنتاج العالمي وأكبر خفض للإنتاج في التاريخ. ارتفعت الأسعار بالأمس لتصل إلى نحو 30 دولارًا للبرميل.