خالد زنكلو- صحيفة الوطن
واصلت ورشة العمل التي أطلقتها أمس محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية، بعنوان: “إطلاق العمل على استراتيجية إحياء أسواق مدينة حلب القديمة”، أعمالها اليوم الأربعاء باستعراض ومناقشة محور تعديل ضابطة، وفق وثيقة تفصيلية للإطار التنظيمي واستراتيجية مضبوطة تضمن الوصول إلى إحياء كامل لأسواق حلب القديمة المؤلفة من ٣٧ سوقا.
وجرى في الورشة، التي حضرها محافظ حلب حسين دياب ورئيس مجلس مدينة حلب معد المدلجي ومدير الإنشاءات العسكرية الجهة المنفذة للمشاريع العميد إياد الحاج طه والمدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي وخبراء في السياحة والآثار، عرض التقرير البحثي حول دواعي تطوير أو تعديل ضابطة البناء، وعرض مقارنة بين الضابطة القديمة والضابطة المعدلة، وتوضيح أهم التعديلات والتوضيحات التي طرأت وعرض قرار وزارة الأشغال العامة والإسكان بتصديق الضابطة، ومقترحات تبسيط الإجراءات بهدف إحياء الشارع المستقيم.
وأوضح رئيس مجلس مدينة حلب لـ”الوطن” أن الورشة عبارة عن نتائج عرض لفريق عمل كبير لمدة أكثر من عام “وهي نتائج جيدة جدا، وتهدف إلى مشاركة جميع الفعاليات المهمة بالنسبة للمدينة القديمة بحلب عبر آرائهم، بحيث يتم تبني استراتيجية العمل والتي ستنعكس خيرا على مدينة حلب عموما، وعلى المدينة القديمة خصوصا”.
وأضاف أن الهدف الأساسي من الورشة “الحصول على رأي الجميع من فريق العمل والمواطنين والعناصر الفاعلة ذات الشأن لخلق هذه الإستراتيجية وتنفيذها لتعود حلب كما كانت سابقا وبالسرعة الممكنة”، ونوه إلى أن فريق العمل عمد إلى ربط حاسوبي لكل ما هو موجود على الأرض لتوثيق حالتها “أما المهمة الأهم فهي تفعيل الشارع المستقيم وإحيائه عبر وضع إستراتيجية تحدد أولويات التدخل والإعمار وأجريت دراسة مؤلفة من ١٢٠ صفحة حول ذلك”.
وستستعرض الورشة، التي تستمر حتى يوم غد، مساء اليوم محور المرتكزات الأساسية وأولويات التدخل، والمتضمن لمحة عن الشارع المستقيم ومداخله والغاية من وضع المرتكزات وأولويات التدخل مع عرض عن توصيف الواقع الحالي للشارع ومداخله والمرتكزات الأساسية في إحيائه.
ويبلغ طول الشارع المستقيم، الذي يربط باب أنطاكية في مركز المدينة بقلعة حلب التاريخية، ٨٥٠ مترا وتتناثر على جانبيه منشآت حصرية عديدة، منها الجوامع والمدارس والخانات، وهو محور الحياة في مدينة حلب القديمة وشريانها الأساسي الذي يمتد إلى كل أنحاء جسمها، ويحوي ١٩٣ محلا تجاريا مدمرا بشكل كامل و٣٧٧ محلا جرى ترميم ٧٧ محلا منها.