دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ضمان مخاطر القروض ابراهيم زيدان انتهاء المجلس من إعداد الاتفاقيات الثنائية الناظمة للعمل بين المؤسسة والمصارف العاملة ومؤسسة التمويل الصغير الأولى تمهيدا للتوقيع عليها والبدء في طرح منتجات المؤسسة الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح زيدان في تصريح لمندوب سانا أن المؤسسة استطاعت رغم التأثيرات السلبية لجائحة كورونا الاستمرار كمؤسسة ناشئة ضمن الاقتصاد الوطني تحقيق غايتها الاساسية في إزالة عقبات الحصول على التمويل أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار زيدان إلى أن المؤسسة وقعت عدة اتفاقيات ومنها مع المصرفين الصناعي والزراعي التعاوني والعمل جار على استكمال المناقشات للتوقيع على باقي الاتفاقيات مع المصارف والمؤسسات بما يسهم في تأمين الضمانات للقروض ذات الضمانات الضعيفة بنسبة تتراوح ما بين 50 و70 بالمئة من قيمة القروض حتى يتمكن أصحاب المشاريع من الاستفادة من التسهيلات الائتمانية للمصارف والمؤسسات المالية.
وأكد زيدان أن المؤسسة أنجزت نظامها الداخلي ونظام المخاطر والتعليمات التنفيذية لعملها وتم تدقيقها جميعاً من مجلس النقد والتسليف والجهات الوصائية الأخرى مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي تم إعدادها تتوافق وتتلاءم مع نظام عمليات كل مصرف أو مؤسسة تمويل صغير على حدة حيث يتم مناقشة هذه الاتفاقيات مع مديريات المخاطر والالتزام والتدقيق في كل مصرف وتم عقد اجتماعات بهذا الشأن معها ومع مؤسسة التمويل الصغير الأولى.
وأعرب زيدان عن أمله بتوقيع الاتفاقيات الثنائية لبدء العمل خلال شهر واحد على أبعد تقدير بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المصارف العاملة ومؤسسة التمويل الصغير الأولى وسيتم طرح منتجات تتلاءم مع عمل هذه المؤسسة ونظامها المصرفي والمالي.
من جهته أكد المدير العام لمؤسسة ضمان مخاطر القروض مأمون كاتبه أن المؤسسة انتهت من التجهيز الفني واللوجستي بما يضمن الانطلاقة السليمة لعملها مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الطارئة على بنية أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأعلن كاتبه أنه تم التوصل إلى صيغة توافقية بين المؤسسة وكل الأعضاء المساهمين والعاملين في مجال منح التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع العلم بالتباين في بيئة عمل كل من المصارف العامة والخاصة ومؤسسات التمويل الصغير موضحاً أنه رغم الرؤية المتحفظة من بعض المؤسسات المالية إلا أنه تم التوصل لاتفاقيات إطارية مع العديد منها والتوقيع مع معظمها والعمل في المرحلة النهائية للتوقيع مع البقية.
وكشف كاتبه أن المؤسسة عملت على توظيف جزء من رأسمالها في ودائع مصرفية بما لا يخل بالسيولة المطلوبة لأعمالها بالفترة الحالية مع التشدد في احتساب المخصصات الائتمانية على هذه الودائع موضحاً أن البيانات الختامية للمؤسسة أظهرت ربحاً صافياً قبل الضريبة بنحو 21 مليون ليرة سورية.
وسيم العدوي