الرئيسية / تجارة / اتحاد غرف التجارة وغرفة تجارة الأردن يناقشان إطلاقة جديدة للعلاقات التجارية والاقتصادية

اتحاد غرف التجارة وغرفة تجارة الأردن يناقشان إطلاقة جديدة للعلاقات التجارية والاقتصادية

بحث اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة الاردن في العقبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين وإعادة إطلاقها بالشكل الذي يخدم مصالح البلدين.
وأوضحا خلال اللقاء الاقتصادي الذي نظمته غرفة تجارة الاردن في مقرها في العاصمة الأردنية عمان، أن البلدين تربطهما علاقات اجتماعية عميقة ومشتركة، ما يتطلب ان تكون العلاقات الاقتصادية على مستوى عال من التنسيق والتعاون والتكامل وتبادل المصالح المشتركة.
ولفت الجانبان إلى ضرورة فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي، وتجاوز التحديات والعقبات التي تقف حائلا أمام زيادة مبادلاتهما التجارية، وبخاصة تلك المتعلقة بقضية النقل والشحن والترانزيت.
وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، وجود رغبة قوية من الطرفين لتنمية وتعزيز العمل التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين، ودعم تطوره بشكل سريع يتناسب مع الامكانيات المتوفرة لديهما.
وأشار إلى أن “الترانزيت” يعتبر شريان اقتصادي لجهة تبادل السلع ونقل البضائع لبلدان اخرى عبر اراضي البلدين، مشددا على ضرورة الاسراع بمعالجة المعيقات والتحديات والعقبات التي تواجهه في ظل وجود منافسة قوية من اطراف أخرى بالمنطقة تتعلق بهذا القطاع.
ولفت الى ان بلاده مقبلة على تطور كبير الامر الذي يشكل فرصة أمام الشركات الأردنية للاستفادة منها، مشددا على ضرورة ازالة المعيقات التي تواجه حركة تنقل المركبات الخاصة والافراد بين البلدين بما ينعكس على حجم مبادلاتهما التجارية وتشجيع السياحة.
واكد ان الموقع الجغرافي للبلدين غير مستغل بالشكل الكبير، مشيراً الى اهمية تسهيل النقل وعبور الشاحنات بين البدين كونها مصلحة مشتركة تعود بالنفع للطرفين.
ودعا إلى مشاركة الأردن بالاستثمار في مشاريع الطاقة الكهربائية ومشاريع الطاقة البديلة كون الاردن لديه خبرة طويلة في هذا المجال.
واوضح اللحام أن المنطقة الحرة المشتركة سيكون لها دورا كبيرا عند اعادة تأهيلها وفتحها مجددا في تعزيز وزيادة التبادل التجاري واقامة المشاريع المشتركة.
بدوره، رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي أكد أن زيارة وفد اتحاد غرف التجارة السورية الى الأردن تأتي في سياق الجهد الذي يبذله القطاع الاقتصادي في البلدين لتدشين مرحلة مختلفة ومد جسور من التشاركية التجارية ودفعها لمستويات تلبي طموحات ومصالح الشعبين، والعودة بها لما كانت عليه سابقا.
وأضاف أن عودة قاطرة التجارة الاردنية السورية إلى سابق عهدها يمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، وأن سورية تمثل شريانا تجاريا مهماً للأردن، سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت.
واشار الكباريتي الى أن التبادل التجاري بين سورية والاردن متواضع جداً، ما يتطلب بذل المزيد من الجهد لرفعه لمستويات تلبي الطموحات، وأن الأردن نقطة مركزية مهمة لسورية بخصوص “الترانزيت” من خلال نقل البضائع والسلع لدول الخليج العربي، مثلما سورية مهمة لتجارة الاردن للوصول للأسواق الاوروبية وتركيا ولبنان، وأن “الترانزيت” يمثل منفعة مشتركة للبلدين ما يتطلب إزالة اية معيقات تواجه حركة انسياب الشاحنات وبخاصة لجهة الرسوم المفروضة”، التي تؤدي الى الاضرار بشكل واضح بحجم التجارة البينية.
وأكد الكباريتي أن ارتفاع أجور الشحن البحري عالميا يتطلب من البلدين العمل معا لتجاوز آثار ذلك على اسعار السلع والبضائع المستوردة من الخارج، داعيا لتعزيز الاستيراد من خلال ميناء العقبة بالنسبة للجانب السوري، ومن ميناء طرطوس فيما يتعلق بالأردن.
من جانبه، اكد نائب رئيس اتحاد الغرف السورية محمد عامر حموي اهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بما يحقق المصلحة للطرفين، مبينا ان بلاده التي بدأت تشهد حالة ممتازة من الأمن والاستقرار مقبلة على بيئة خصبة للاستثمار وهنالك قانون جديد للاستثمار سيفعل قريباً.
وشدد حموي على اهمية الوصول الى حلول قريبة فيما يتعلق بالشحن ونقل البضائع المارة بالترانزيت عبر أراضي البلدين الى أسواق المنطقة، مؤكدا ان سورية ترحب بالمشاركة الاردنية بمشروعات الاعمار وبخاصة لقطاع المقاولات والاسكان، بالاضافة للاستفادة من الخبرات الاردنية بقطاع تكنولوجيا المعلومات والرقمنة.
وشدد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي على ضرورة التفكير بشكل حقيقي لنقل العلاقات التجارية الى آفاق اوسع خلال الفترة المقبلة في ظل العلاقات الطويلة والممددة بين البلدين.
وقال الرفاعي نمر حاليا بمرحلة استثنائية وغير مسبوقة تتعلق بتبعات جائحة فيروس كوورنا، والارتفاع العالمي غير المسبوق بأجور الشحن البحري ما يتطلب البحث عن بدائل في عملية الاستيراد للتخفيف من اعباءها.
الى ذلك اشار مدير عام المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة عن الجانب الأردني عرفان الخصاونة الى ان الشركة بدأت منذ بداية العام الحالي بإعادة تأهيل المنطقة حيث تم انجاز ما يقارب 90 بالمئة منها، فيما تبقى اجراءات فنية تتعلق بالحوسبة والأتمتة والربط الالكتروني بين الدوائر الرسمية المعنية.
وتوقع ان يتم العودة بالعمل بالمنطقة خلال الفترة المقبلة مشيرا الى توفر ٥ الاف دونم كفرصة استثمارية ما زالت غير مستغلة فيها،
ولفت الخصاونة الى وجود 590 عقد تجاري وصناعي وخدمي مستغلة على 1500 دونم من اصل 6500 دونم إجمالي مساحة المنطقة.
وخلال اللقاء طرحت فعاليات تجارية مشركة من الجانبين العديد من القضايا، بمقدمتها ازالة العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون بمجال النقل البحري وتخفيض الرسوم المفروضة على الشاحنات وتعزيز التعاون بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وانشاء مجلس لسيدات الاعمال والغاء القيود على استيراد السلع بالاتجاهين، والتركيز على استيراد الالبسة والاحذية من السوق السورية والمشاركة بالمعارض المقامة في البلدين.

شاهد أيضاً

الموافقة على إدراج بعض الأنشطة الزراعية ضمن أحكام قانون الاستثمار

استعرض المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء واقع …

Call Now ButtonCall us Now