مشاريع واعدة لتربية الثروة الحيوانية في قرية المشقوق بريف السويداء

السويداء- سانا

مشاريع متعددة لتربية الثروة الحيوانية تشهدها قرية المشقوق في ريف السويداء الجنوبي بما يدعم استقرار العديد من الأهالي في القرية وتأمين مصدر دخل لهم يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها.

قرية المشقوق وفقاً لرئيس مجلس بلديتها نبيل عزيز تملك المقومات اللازمة لإقامة مشروعات تنموية فيها وخاصة في مجال تربية الثروة الحيوانية حيث تعتبر مشروعاتها ناجحة في القرية لكنها تتطلب العمل بالفترة القادمة لتأمين الأعلاف والأدوية البيطرية بأسعار تشجيعية للمربين مبيناً أن المشروعات تتوزع بين 8 مزارع للأبقار والأغنام إضافة إلى الحيازات الصغيرة للرؤوس.

وأوضح عزيز إن إنتاج الثروة الحيوانية من الحليب يحقق اكتفاء ذاتياً للقرية والقرى المجاورة إضافة لإنتاج كميات جيدة من اللحوم لافتاً إلى أن تسويق الحليب الذي يتراوح الإنتاج اليومي منه وسطياً بين 2 و4 أطنان يتم بشكل مباشر للمواطنين من القرية وخارجها إضافة لوجود منشأتين لتصنيع منتجاته في القرية تم دعم إحداها من صندوق برنامج (مشروعي).

راضي الصفدي نائب رئيس الوحدة الإرشادية في صلخد التي تتبع لها قرية المشقوق أشار إلى أن عدد رؤوس الثروة الحيوانية في القرية حسب إحصائية العام الماضي بلغ 5780 رأس غنم و892 راس ماعز و82 رأس أبقار.

ووفقاً للمربي ثائر صبح فإنه بدأ العمل في تربية الأغنام قبل ثماني سنوات بنحو 50 رأساً وتشجع للعمل بهذا المجال بما يتناسب مع طبيعة القرية وخصوصيتها وتوسع بعمله تدريجيا إلى ان أصبح لديه اليوم مزرعة فيها 1200 رأس موضحاً أن إنتاجها في الموسم الماضي من الحليب خلال موسم الحلابة الذي يبدأ مع نهاية شهر آذار ويستمر لمنتصف شهر تموز بلغ 12 طناً إضافة لوجود ولادات بنسبة 60 بالمئة مؤكداً بالوقت نفسه ضرورة العمل للحد من ارتفاع أسعار الأعلاف ولا سيما خلال الأشهر الماضية.

المربي جهاد الحجلي أوضح بدوره أنه يعمل في مجال تربية الأغنام منذ 15 عاماً كما كان يعمل أبوه سابقاً كون القرية مناسبة لذلك مبيناً أن لديه 100 رأس غنم وعاد مؤخراً لتربية الماعز بأعداد تتراوح بين 10 و15 رأساً كون تكاليفها أقل من الأغنام مقترحاً إعادة تفعيل العمل بمركز صلخد لبيع الأعلاف لتخفيف أعباء التنقل لشرائها.

المربي هاشم عزيز لفت إلى أنه أسس مزرعة للأبقار يوجد فيها حالياً 13 رأساً تنتج يومياً بين 140 و150 كيلو غراماً من الحليب مبيناً أن تجربته جيدة وناجحة لكن المشكلة تكمن في غلاء الأعلاف الذي انعكس على سعر الحليب وأدى لقيام بعض المربين ببيع الأبقار مقترحاً إحداث معمل لتصنيع الأعلاف تابع لمؤسسات الدولة والعمل على نشر الزراعات العلفية البديلة وتشجيعها.

وبحسب صاحب منشأة لتصنيع الحليب عدنان الحجلي فإنه يستقطب يومياً نحو طن من حليب الأبقار من قرية المشقوق والقرى المجاورة ويصنع الألبان بأنواعها ويسوقها بمدينة السويداء وقرى المحافظة ويوفر من خلال منشأته 6 فرص عمل.

وتبعد قرية المشقوق عن مركز محافظة السويداء 38 كيلومتراً ويبلغ عدد سكانها 3700 نسمة.

عمر الطويل