اقتصادنا موقع اقتصادي شامل لرجال الأعمال و المستثمرين العرب
دمشق-سانا
لم تثن ظروف العمل الصعبة التي تواجه كوادر الشركة العامة للصناعات الكيميائية والمنظفات “سار” المتواجدين في مقرها المؤقت بشركة زجاج دمشق عن مواصلة الانتاج وتأمين احتياجات الجهات العامة والخاصة من مختلف المنظفات والمواد الكيميائية الخاصة وتنفيذ عقود الاستجرار في مواعيدها المحددة.
فالشركة التي ضرب الإرهاب مقرها الرئيسي منذ العام 2014 رفضت التوقف عن العمل كما أوضح مديرها العام الكيميائي هشام الفريج حيث اتجهت الى اقتراض مبلغ صغير لشراء بعض المعدات البسيطة للتصنيع وبدأت بإنتاج بعض المواد في مقر مؤسسة الخزن والتسويق بمنطقة البرامكة ثم انتقلت إلى معمل زجاج دمشق في منطقة حوش بلاس ونقلت معداتها البسيطة وطورتها لاحقا الى أكثر من خط انتاج كل ذلك بهدف الحفاظ على تواجدها وعلى سمعة وجودة منتجاتها التي طالما وثق بها المواطنون.
وبين الفريج في تصريح لـ سانا أن الشركة التي كانت تنتج قبل أعوام من مقرها المؤقت عددا قليلا من المواد تجاوز الآن إنتاجها العشرين صنفا من المنظفات السائلة والمعطرات والمعقمات ومساحيق الغسيل الرغوية وغير الرغوية والخاصة بالمشافي اضافة الى العديد من المنتجات الكيميائية التي تطلبها شركات القطاع العام والخاص حتى وصلت أرباحها العام الماضي إلى 200 مليون ليرة سورية.
وبحسب التقرير الانتاجي والتسويقي فإن الشركة انتجت من السلع الجافة والسائلة والصابون خلال النصف الأول من العام الحالي ما قيمته 570 مليون ليرة وبنسبة تطور عن النصف الأول من العام الماضي 145 بالمئة كما تجاوزت قيمة مبيعاتها 567 مليون ليرة وبنسبة تطور عن الفترة المماثلة من العام الماضي 148 بالمئة وذلك رغم صعوبة توافر المواد الأولية وقلة عدد العمال وعدم توافر السيولة المالية في الاوقات المناسبة وفق مدير الشركة.
وأكد الفريج أن الشركة تعمل بكل طاقاتها لتجاوز الصعوبات وتنفيذ عقود الاستجرار الموقعة مع الجهات العامة إلى جانب تلبية طلبات الشراء المباشرة للقطاعين العام والخاص.
وتعمل الشركة حالياً وفق الفريج على تأهيل مقرها الرئيسي في منطقة تل كردي بريف دمشق من خلال العمل على مرحلتين الاولى تتضمن إعادة تأهيل الأبنية وجزء من البنية التحتية ثم نقل الآلات والتجهيزات المركبة من مقر الشركة المؤقت وتركيب محولة الكهرباء ما يتطلب من الشركة العمل بأقصى ما تستطيع لتوفير السيولة المالية اللازمة لعملية التأهيل وتسهيل الاجراءات اللازمة بينما تتضمن المرحلة الثانية إعادة تأهيل قسم وأبراج السلفنة وتحديث الآلات القديمة ودعم كل خطوط الإنتاج الحالية وتحديثها.
أحمد سليمان
