وليد الزعبي – تشرين
أوضح المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة درعا أنه خرج خلال السنوات الفائتة ما نسبته 50% من أشجار العنب البالغة 2.8 مليون شجرة وذلك نتيجة القطع والحرق واليباس، فيما يصل الإنتاج المتوقع سنوياً إلى قرابة 16 ألف طن عنب من أصناف الحلواني والبلدي والزيني والسلطي، علماً أن التكاليف العالية التي يحتاجها محصول العنب من مواد مكافحة وريات كثيرة والمتابعة اللصيقة دفع الكثير من المزارعين إلى استبدال أشجار العنب المتهالكة بأشجار الرمان، مبيناً أنه من أهم الآفات التي كانت تهدد توسع زراعة العنب هي حشرة (الفيلوكسيرا) ولمواجهتها قام المزارعون بزراعة غراس مطعمة على أصل مرّ متحمل للإصابة، لكن بقي الموت التراجعي (فطري) الذي يشابه في أعراضه مرض الذبول وموت الأشجار الأشد خطراً على العنب في ظل قلة البحوث العلمية المنجزة على هذا المرض وعدم تسليط الضوء عليه.
وذكر الشحادات أنه ضمن خطة الأنشطة الإرشادية للعام الحالي تم افتتاح مدرسة مزارعين حقلية للعنب في مدينة داعل تعتمد مبدأ الإدارة المتكاملة للآفات والنهج التشاركي بين المزارع والمرشد الزراعي و تستمر طوال حياة المحصول بدءاً من التقليم وانتهاءً بالتسويق، وذلك عبر لقاءات ميدانية في هذه المدرسة لا يقل عددها عن 12 لقاءً تتناول المواضيع التي تهم المحصول من حيث الري والمكافحة والعمليات الزراعية وصولاً إلى الحصول على منتج آمن بيئياً وخالٍ من الأثر المتبقي للمبيدات.