قال رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس إنه بدأت عمليات إنجاز المرحلة الأولى من مشروع توليد الكهرباء من الطاقات البديلة في مدينة عدرا الصناعية، وإن هذا المشروع سيجري باتساع دائم ومستمر ولاسيما أن سورية تعد من أفضل المناطق لتوليد الطاقة الشمسية.
ولفت إلى أن الحل الوحيد لمعالجة مشكلة نقص الكهرباء في سورية عموماً هو التوجه نحو الطاقات البديلة مضيفاً إن العمل بدأ في المدينة الصناعية بعدرا لإنجاز مشروع توليد الكهرباء بطاقة تصل إلى 100 ميغاواط، بحيث تُنجز على مراحل.
وأضاف عرنوس خلال زيارة له إلى مكان مشروع الطاقة البديلة في عدرا إن الحكومة تصر على أن تكون المدن الصناعية شركات مساهمة مفتوحة أمام كل صناعي راغب في أن تكون له أسهم في هذا المشروع، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للشعب السوري هو زيادة الإنتاج لما يحمله من فوائد تنعكس على المُنتج والمُستهلك معاً، وتم البدء بالمدن الصناعية لأنها تجمعات قريبة من خطوط التوتر ومجالات التوسع فيها مفتوحة.
والتقى عرنوس عدداً من الصناعيين، وأشار إلى أنه ستتم المباشرة بإنجاز مشروع لتوليد الكهرباء يوم غد الثلاثاء في مدينة حسياء الصناعية بالتنسيق مع المستثمرين ومع إدارة المدينة، إذ إن هناك توجهاً لإنجاز موقع للطاقة الشمسية، لافتاً إلى أنه تم البدء بإنجاز مشروع في مدينة حلب قبل أشهر بسعة 42 ميغاواط قابلة للتوسع، بحيث تكون البداية بالمدن الصناعية ومن ثم المناطق الصناعية مشدداً على فكرة المساهَمة حتى لا تكون هذه المشاريع موجهة لفرد واحد، وبالتالي يستفيد جميع الموجودين في المنطقة من المشروع.
وأكد عرنوس أن الحكومة مستمرة في تقديم التسهيلات لتسريع تطبيق قانون مشاريع التمويل الصغير الذي كان قد أصدره الرئيس بشار الأسد قبل فترة، حيث تم تفعيل المؤسسات الضامنة للقروض التي تضمن 75% من قيمة القرض، مضيفاً إن البنية التحتية لمنح هذه القروض أصبحت متاحة ولكن علينا العمل لنشر ثقافة المشروعات الصغيرة والتسهيلات التي ترافقها، أما بالنسبة لإحداث الشركات فقال عرنوس إن الحكومة ستعلن على جميع المنصات أن أي شخص يريد تأسيس شركة بإمكانه ذلك خلال أقل من أسبوع ولكن يتم القبول بفترة زمينة أطول لإنجاز ذلك.