سجلت أسعار النفط، اليوم الإثنين، انخفاضا ملموسا بأكثر من دولار واحد مقارنة مع آخر إغلاق (الجمعة)، على خلفية مخاوف من تراجع أداء الاقتصاد الصيني بعدما أظهر مسح تراجع نمو نشاط المصانع بشدة في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مع تزايد المخاوف بفعل زيادة إنتاج النفط من منتجي أوبك.
وبحسب وكالة “رويترز” تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 76 سنتا، أو 1%، إلى 74.65 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0455 بتوقيت غرينتش.
كما تراجعت تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أو 0.9%، إلى 73.26 دولارا للبرميل بعد انخفاضها إلى 72.87 دولارا للبرميل.
وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في أواندا (وسيط خدمات مالية متعددة الأوجه)، إن “الصين تقود الانتعاش الاقتصادي في آسيا، وإذا تعمق التراجع، ستزداد المخاوف من أن التوقعات العالمية ستشهد انخفاضا كبيرا”.
وأضاف أن “توقعات الطلب الخام على أرضية متزعزعة وربما لن يتحسن ذلك حتى تتحسن اللقاحات العالمية”، المضادة لفيروس كورونا في ظل ظهور متحورات جديدة أشد فتكا.
وأظهر مسح للأعمال، اليوم الاثنين، تراجع نمو نشاط المصانع في الصين بشكل حاد في يوليو/تموز مع تقلص الطلب للمرة الأولى منذ أكثر من عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار المنتجات، مما يبرز التحديات التي تواجه مركز التصنيع العالمي.
وتتماشى النتائج الأضعف في الاستطلاع الخاص، الذي يغطي في الغالب الشركات المصنعة الموجهة نحو التصدير، على نطاق واسع مع تلك الواردة في استطلاع رسمي صدر يوم السبت وأظهر النشاط ينمو بأبطأ وتيرة في 17 شهرا.
ومما أثر أيضا على الأسعار، وجد مسح لرويترز أن إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في يوليو/ تموز إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2020، حيث خففت المنظمة قيود الإنتاج بموجب اتفاق مع حلفائها بينما ألغت السعودية أكبر مصدر للنفط تدريجيا قطع الإمدادات الطوعي.
وفيما تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع على مستوى العالم، قال محللون إن معدلات التطعيم المرتفعة ستحد من الحاجة إلى عمليات الإغلاق القاسية التي أدت إلى تدمير الطلب خلال ذروة الوباء العام الماضي.
وأمس الأحد، قال الدكتور أنتوني فوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن الأخيرة لن تغلق أبوابها مرة أخرى للحد من COVID-19، لكن “الأمور ستزداد سوءا” حيث يغذي متغير دلتا زيادة في الحالات، ومعظمها بين غير الملقحين.
سبوتنيك