تشرين – مركزان الخليل
الاستعداد منذ بداية العام الحالي لدى الشركة العامة لصناعة الكونسروة في دمشق لاستيعاب ما أمكن من الإنتاج الزراعي كان إحدى الخطوات الهامة التي بدأت التحضير لها بالتعاون مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية وتحقيق نقلة نوعية في آلية العمل وتوفير تشكيلة سلعة تعتمد بالدرجة الأولى على ما هو متوافر من المنتجات الزراعية ولاسيما البندورة والأشجار المثمرة والفول والحمص وغيرها بدليل التشكيلة السلعية التي وفرتها الشركة منذ بداية العام الحالي هذا ما أكده المدير العام للشركة هشام قطان موضحاً ماهيتها والتي تكمن في رب البندورة, ومربى المشمش, والفريز والكرز والبازلاء وورق العنب والانكنار, والفول المدمس والحمص بالطحينية إلى جانب صناعة الحلاوة الطحينية وغيرها, الأمر الذي عزز من القوة الإنتاجية للشركة .
وأضاف قطان: إن الخطوات التطويرية وأعمال الصيانة التي قامت بها الشركة خلال الفترة الماضية ساهمت في توفير ذلك بالتوازي مع زيادة الطاقات الإنتاجية وفق الإمكانات المتوافرة لدى الشركة وحالة الدعم التي تقدمها المؤسسة لكونها تعمل ضمن منظومة عمل المؤسسة العامة للصناعات الغذائية و التي تهدف إلى تأمين حاجة الجهات العامة من المنتجات الغذائية بالدرجة الأولى وبقية الإنتاج يتم ضخه في السوق المحلية سواء بشكل مباشر أم من خلال المؤسسات التسويقية العامة وفق اتفاقيات وعقود تضمن سلامة التنفيذ وتصريف كامل المنتج وهذا ما سعت لتحقيقه الشركة خلال خطة العام الحالي وتوسيع دائرة نشاطها التسويقي والتعاون مع الجهات التسويقية العامة.
وبالتالي كل ذلك كان بالتوازي مع تنفيذ مشروع الشركة في عملية تطوير خطوط الإنتاج والتي تأتي ضمن أولوياتها بالتعاون مع المؤسسة من خلال إجراءات تتفق مع الواقع الفعلي للإمكانات المادية والبشرية المتاحة للشركة وإنفاق الخطة الاستثمارية والخطط الإسعافية التي نفذت سابقاً من أجل إعادة تأهيل خطوط الإنتاج وإعادة تشغيل بعض الآلات المتوقفة عن الخدمة منذ سنوات لعدم توافر القطع التبديلية وإجراء الصيانات الدورية لها ما أثر على الطاقات الإنتاجية في الشركة بشكل سلبي, لكن هذا الأمر دفع الشركة للسعي إلى تنفيذ إصلاحات جديدة يتم من خلالها تأهيل بعض الآلات وفق خطة الإنفاق الاستثماري بقصد تطوير المنتج وتأمين المستلزمات الأساسية التي تسمح بزيادة الطاقات الإنتاجية وخاصة لمكنات التعبئة والتغليف وآلات التعقيم وغيرها, والأكثر أهمية إدخال خطوط إنتاجية جديدة وضعت بالخدمة الفعلية لتنويع الإنتاج كالحلاوة والكتشب وورق العنب والانكنار وغيرها .
والذي يؤكد نجاح ذلك هو مؤشرات الواقع الإنتاجي والتسويقي منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه والوصول إلى قيمة إنتاجية قدرت قيمتها بحوالي 1,3 مليار ليرة منها 400 مليون ليرة إنتاج الشهر الماضي من البندورة والتي استلمتها الشركة منذ منتصف الشهر الماضي والتي قدرت بحوالي 1071 طناً, علماً أن خطتها التسويقية لهذا العام قدرت بنحو 2000 طن من البندورة لكن إمكانية الاستيعاب هي بأضعاف الرقم المذكور, ما يدل على التطور الكبير في العملية الإنتاجية وقدرة خطوط الإنتاج على تلبية حاجة الجهات العامة والسوق المحلية في حال تم إجراء الصيانة المطلوبة, وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة بسبب الإهمال بالدرجة الأولى ونقص الكفاءات والقطع التبديلية بالدرجة الثانية.
إلى جانب صعوبات أخرى اعترضت العملية الإنتاجية في مقدمتها نقص العمالة الشابة والمتخصصة في العمل الغذائي, ناهيك بقدم الآلات وخطوط الإنتاج التي تحتاج في معظمها للعمرة الكلية أو استبدالها بصورة نهائية وبالتالي معالجة ذلك كله يضع الشركة في مقدمة الشركات الغذائية من حيث الإنتاجية والربحية.