التقيت صباحاً بصديق قادم من مصر وخلال حديثي معه علمت بأن معظم ركاب الطائرات المغادرين من سورية لمصر هم من شريحة الشباب – خاصةً في الآونة الأخيرة – بعد أن تم تخفيض قيمة الفيزا من 2200 جنيه إلى 1000 جنيه مصري ، علماً بأن فرص العمل هناك قليلة وإن وجدت فإن الأجر الشهري لا يغطي سوى الحد الأدنى للمعيشة فقط.
وأمام ظاهرة هجرة الشباب عامةً وقرارهم بالسفر رغم المغامرة والمخاطرة والأعباء والتكاليف الباهظة نطالب الحكومة ببحث الموضوع وأسبابه بكل جدية وجرأة وواقعية ، واتخاذ القرارات المناسبة التي تحد من هذا النزيف الكبير والخطير على مستقبل الوطن ، قبل أن نصحو يوماً ولا نجد فيه سوى الأطفال والنساء وكبار السن ونندم على فقدان الثروة الأغلى في المجتمع ألا وهي الشباب.
من صفحة الصديق
ابراهيم بدور