كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، “ألكسندر لافرينتييف”، عن قيمة الخسائر الاقتصادية في سوريا والتي تقدر ب400 مليار دولار، مطالباً المجتمع الدولي ببذل جهود مشتركة لإعادة إعمار سورية ودعم اقتصادها.
وأعرب لافرينتييف عن استيائه من “ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف المساعدات المالية بغرض إعادة الإعمار”.
وأكد أن “الخسائر الاقتصادية كبيرة وأعتقد أن 400 مليار دولار أقل من المبلغ الحقيقي لأن سورية تحتاج إلى أموال خارجية ومساعدات من المانحين، كون الأزمة تسببت بأضرار كبيرة في جميع القطاعات”
واعتبر السفير الروسي، أن عملية إحياء الاقتصاد يجب أن تتم على كامل الأراضي السورية، وتابع “أو نسعى لإيجاد بدائل وآليات أخرى عبر منظمة الأمم المتحدة مثلاً، لأن هناك دولاً تريد أن تقدم المساعدات المالية لإعادة إعمار المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، بينما تمنع وصولها إلى مناطق سيطرة الدولة، بل وتبقي على العقوبات الاقتصادية ضد دمشق”.
وكان نائب رئيس الحكومة الروسية،”دميتري روغوزين”، شدد الأثنين الماضي، على ضرورة الإسراع في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً الى التعاون الذي يخطط له الروس مع نظام الاسد لاعادة الاعمار.
وشدد روغوزين على أن روسيا لن تدخل الاقتصاد السوري بصفة “فاعل خير” أو “دولة مانحة”، وأنها لا تنوي التساهل فيما يخص مصالحها وأرباحها حتى إن كان الأمر مع سوريا، بعد أن وصف سوريا بأنها “بلد غني بلا حدود”.
وأكد لافرنتييف في أنه لا توجد حتى الآن أي ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سورية، لافتاً الى أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا إشاعات.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر سوتشي نهاية يناير المقبل، بحضور 1500 شخصية من كافة الأطياف السورية، واشترطت روسيا على المعارضة السورية سقفاً لحضور المؤتمر وهو التخلي عم فكرة رحيل الأسد عن السلطة.