قضايا عديدة ناقشتها غرفة صناعة دمشق وريفها مع السفير الهندي بدمشق بهدف تعزيز العلاقة بين البلدين الصديقين بالطرق الأنسب بما يساهم في تسهيل التعاملات التجارية بين رجال الأعمال، وجذب الاستثمارات الصناعية العالمية إلى سورية وفتح منافذ للمنتجات السورية وتوسيع شبكة قنوات التصدير مع الدول الصديقة للاستمرار بالعمل والإنتاج وبالتالي تقوية الاقتصاد الوطني والمشاركة في المعارض لإيصال المنتج السوري للأسواق الهندية.
الاجتماع عقد أمس في مقر السفارة الهندية بدمشق ترأسه السفير الهندي في دمشق ماهيندر سينغ كانيال وبحضور نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي وأعضاء من مجلس إدارة غرفة الصناعة.
كما ناقش المجتمعون العديد من الأمور التي تتعلق بآليات التعاون بين سورية والهند والعمل على إيجاد طرق للتنسيق بين البلدين وخاصة بين غرفة صناعة دمشق وريفها وسفارة جمهورية الهند في سورية لوضع أسس العمل المستقبلي وتسهيل الأمور الصناعية والتجارية وصياغة الاتفاقيات التجارية للوصول إلى العلاقة الاقتصادية التكاملية التي يطمح لها البلدان.
نائب رئيس غرفة الصناعة دعا الشركات الصناعية الهندية لزيارة سورية للاطلاع على الصناعات السورية المتميزة والسلع التي تحتاجها الهند وتنتجها سورية بميزة كبيرة وخاصة أن الهند هي إحدى دول البريكس وأي تعاون اقتصادي معها يعتبر ممهداً لتعاون اقتصادي مع باقي دول المنظومة والأهم الاطلاع على الواقع الاستثماري في سورية وخاصة أن سورية في مرحلة مقبلة على الإعمار والفرصة متاحة أكثر من ذي قبل ولكون الشحن من وإلى دول العالم أصبح مكلفاً للغاية.
وخلال الاجتماع قدم الصناعيون لمحة عن أهم الميزات التي تميز بها قانون الاستثمار الجديد وأيضاً لمحة عن بعض الصناعات والمنشآت التي تضمها المدن الصناعية، مؤكدين أن الفرص الاستثمارية المتعددة بين البلدين واسعة ولاسيما في مجال المشاريع الصناعية، والتكنولوجيا والبنى التحتية، والنفط والغاز والمشاريع الزراعية والتعليمية وتقانة المعلومات وغيرها من المشاريع المهمة.
بدوره سفير جمهورية الهند ماهيندر سينغ كانيال رحب بهذه الدعوة من ناحية التعاون مع سورية والاستثمار فيها، معرباً عن استعداده لمناقشة كل هذه النقاط التي طرحت من قبل الغرفة مع الجهات المعنية في جمهورية الهند، كما أعرب عن إعجابه بوجود صناعات سورية مهمة واستمرار العمل والإنتاج تحت وطأة العقوبات والواقع الاقتصادي الصعب، مبيناً أن الاقتصاد السوري يتمثل بالزراعة والصناعات البتروكيماوية وأن سورية أرض الموارد الطبيعية والمعدنية من بترول، نفط، غاز، كما أنها تحوي أضخم مخزون للفوسفات في العالم وزيت الزيتون والكثير من الموارد الأخرى وأنه لدينا فرصة ضخمة لزيادة الاستيراد من سورية ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق محمد أكرم الحلاق أكد لـ«الوطن» أن اللقاء مع سفير الهند هو دعوة للاستثمار في سورية وتسهيل التبادل التجاري والأهم فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين وخاصة أن الهند ملتزمة بالعقوبات والحصار الكوني على سورية ونحن نعمل اليوم على فتح ثغرة للتواصل عن طريق السفارة الهندية لتحريك العلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحاً أن هناك تعاوناً من قبل الشركات الهندية مع سورية لكن بحذر شديدـ لافتاً إلى أن المنتجات الكيميائية تعتبر مهمة في مجال التعاون وتحتوي على الكثير من المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج التي تأتي من الهند إضافة إلى الآلات للصناعات الغذائية والزيوت النباتية إضافة لذلك الهند متقدمة أيضاً بالصناعات الدوائية وهناك الكثير من المواد الأولية التي تعتبر الأساس إضافة إلى البهارات.
من الجدير ذكره أن هذا اللقاء إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على الرغبة المشتركة بتعزيز التعاون في كل المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، خاصة أن السياسة الاقتصادية تقضي بالتوجه شرقاً الأمر الذي سيعطي نتائج مثمرة للطرفين خاصة أن الهند دولة مهمة جداً في الشرق وفق ما هو متعارف عليه.
الوطن