الرئيسية / أسواق وصادرات / أسواق سورية / 83 بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

83 بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

83 بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش بأن أكثر من 83.3% من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وذلك استناداً إلى نتائج دراسات مسحية أجراها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، علماً أن هذه النتائج لم تظهر بشكل علني وإنما سُرِّبَتْ، مشيراً إلى أن تأمين غذاء صحي متكامل أصبح شبه مستحيل.
يفسّر عربش بحسب موقع “المشهد”، الإقبال الكبير على شراء الخبز بأن السوريين باتوا يملؤون بطونهم وبطون أولادهم بما تيسّر لهم، فكل ما يرغبون الوصول إليه هو عدم الشعور بالجوع.
بينما يعتبر الاستاذ الجامعي أن ارتفاع الأسعار تسبب بكساد أنواع كثيرة من السلع السورية، وعزوف المواطنين عن الشراء، فمثلاً يتراوح سعر كيلو الجبنة بين 8-15 ألف ليرة، حسب نوعها، بينما وصل سعر صحن البيض إلى 8500 ليرة.
التجارة الخارجية تستورد أصناف رديئة من السكر والأرز!
ويتابع: “تحتاج الأسرة السورية إلى حوالي 12 ألف ليرة بالأسبوع، إذا اعتمدت في غذاءها على وجبة واحدة يومياً من مادتي الجبنة واللبنة، وإلى 48 ألف ليرة بالشهر، أي ما يزيد عن نصف الأجر الشهري للموظف.
ويحذر الدكتور “عربش” من اعتماد بعض الشركات على الملوّنات والمواد غير الصحية كمواد أولية في تصنيع بعض الأغذية، ما يؤثر على صحة الأغذية التي يتناولها السوريون
حوالي 92% من السوريين تحت خط الفقر المدقع!
من جانب آخر يرى الباحث الاقتصادي عمار اليوسف أن العائلة السورية المكونة من 5 أشخاص، تحتاج إلى 20 ألف ليرة كدخل يومي، لتأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي لها، مشيراً إلى عدم إمكانية تحقيق ذلك في ظل الأجور الحالية التي تجعل المواطن السوري تحت خط الفقر المدقع.
ويشير اليوسف إلى أن حوالي 92% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، الذي ينطبق على كل شخص يكون مدخوله اليومي أقل من 1.10 دولار، موضحاً بأنه اعتمد على هذه النسبة باعتبار أن متوسط أجور السوريين في سورية حوالي 60 ألف ليرة بالشهر، بينما يعيش 3% منهم تحت خط الفقر، أما الطبقة الوسطى فوصلت نسبتها إلى 3%، أما طبقة الأثرياء فلا تتجاوز 2%.
ويعيد الباحث الاقتصادي أسباب انعدام الأمن الغذائي لدى المواطنين السوريين إلى سوء إدارة الحكومات المتعاقبة خلال الأزمة في سورية للإمكانيات المتاحة، موضحاً: كان من الأجدى استيراد القمح على سبيل المثال بدلاً من استيراد هواتف نقالة حديثة وسيارات فاحشة الغلاء، معتبراً أن الحل أصبح معادلة شبه مستحيلة.

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now