صرح وزير الكهرباء غسان الزامل لـ«الوطن» أنه غلب على اجتماع أمس في الأردن والذي جمع وزراء الطاقة والكهرباء في كل من سورية والأردن ولبنان الطابع الفني لإنجاز الربط الكهربائي بين الدول الثلاث ومن أبرز النقاط التي تم التركيز عليها هي البرنامج الزمني لإعادة تأهيل الربط الكهربائي بين الدول الثلاث وأنه من المتوقع أن تنتهي عمليات تأهيل الربط الكهربائي قبل نهاية العام الجاري.
وبيّن الزامل أن اللجان الفنية الممثلة للدول الثلاث في حال اجتماع وتنسيق مستمر لحل المشكلات الفنية والتعاون على تأهيل خط نقل الكهرباء وإعداد الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ أعمال الربط الشبكي بشكل تزامني والحمولات وبحث الحمايات على الشبكة والبيانات وغيرها من النقاط الفنية، إضافة لنقاش حول قيم الرسوم المتوجبة على عمليات نقل الطاقة وأن الجانب السوري يهيئ كل التسهيلات الممكنة لإنجاح عمليات الربط.
واتفق وزراء الطاقة والكهرباء في سورية والأردن ولبنان أمس على خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين شبكات الدول الثلاث.
وقال وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل: إن الجانب السوري وبدافع حرصه على روح التعاون مع الجانبين الأردني واللبناني باشر ومنذ اللحظة الأولى باتخاذ كل الإجراءات التي تسمح بتزويد لبنان بالتيار الكهربائي عن طريق الأردن باستخدام الشبكة السورية.
وأضاف الزامل: إن ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء باشرت بإعادة تأهيل خط الربط الكهربائي الذي دمرته التنظيمات الإرهابية وتأمين المواد اللازمة لذلك على الرغم من الصعوبات التي نعاني منها جراء الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
وأوضح الزامل أنه تم تجميع المعلومات اللازمة عن محطات التوليد لتزويدها للجانب الأردني من أجل إتمام الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بالربط التزامني بين الشبكتين السورية والأردنية والتي تحتاج لمدة ثلاثة أشهر.
من جهتها، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع ثلاثي عقد في عمان: جرى خلال الاجتماع الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وأضافت زواتي: إن الاجتماع قدم خطة عمل وجدولاً زمنياً لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسورية وإجراء كل الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد.
وبينت زواتي أن الاجتماع هدف بشكل أساسي لوضع خطة عمل واضحة محددة وبرنامج زمني لتزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة الكهربائية السورية وإعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين الشبكات في الأردن وسورية ولبنان لمساعدة اللبنانيين لسد جزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية.
وأشارت زواتي إلى أن اجتماعاً فنياً ضم المعنيين في شركات نقل الكهرباء في الدول الثلاث تم عقده أمس للتحضير للاجتماع الوزاري وتم خلاله مراجعة جاهزية شبكات الكهرباء في هذه الدول وتحديد المتطلبات الفنية والتجارية اللازمة لإتمام عملية تزويد الكهرباء الأردنية للبنان.
بدوره قال وزير الطاقة والمياه اللبناني المهندس وليد فياض: إن الاجتماع يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في لبنان والمنطقة العربية بتحقيق استقرارية قطاع الطاقة مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على خريطة طريق تذلل العقبات الفنية.
وكان عقد اجتماع وزاري أردني سوري لبناني مصري في عمان الشهر الماضي وتم خلاله الاتفاق على نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وكانت وزارة الكهرباء أوضحت أن خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسورية وصولاً إلى لبنان تعرّض جزء منه لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة الدير علي وأن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية (عمّان) بمنطقة (الدير علي) جنوب دمشق على طول 144.5 كم، وأن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل هذا الجزء المدمر من الخط تتجاوز 12 مليار ليرة ويحتاج زمن تنفيذ أعمال التأهيل والصيانة لعدة أشهر من لحظة بدء العمل الفعلي لأعمال إعادة التأهيل.
وبينت أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً تتجاوز تكلفتها 6.9 مليارات ليرة حيث إن تكلفة البرج الواحد 86 مليون ليرة وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كم من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان تتجاوز تكلفتها 4.5 مليارات ليرة، وأن هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل تصل تكلفتها إلى 620 مليون ليرة.