توقعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط نصف مليون برميل يوميا، وقد تؤدي إلى زيادة التضخم وإبطاء التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19.
وقالت الوكالة، ومقرها باريس في تقريرها الشهري عن النفط، إن “أسعار الفحم والغاز غير المسبوقة وكذلك الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي تدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى التحول إلى النفط لإبقاء استمرارها وتواصل العمليات”، وذلك حسب وكالة رويترز.
وأضافت: أن “ارتفاع أسعار الطاقة يضيف أيضا إلى الضغوط التضخمية التي قد يؤدي، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي، إلى انخفاض النشاط الصناعي وتباطؤ التعافي الاقتصادي”.
وكانت جائحة كورونا وجهت ضربة قوية لاقتصادات الدول، الكبيرة والصغيرة، بما كان كافيا لإعادة ترتيب أكبر اقتصادات العالم، بعدما شهدت العديد من البلدان أسوأ ركود اقتصادي لها في التاريخ الحديث.
ورغم أن الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا لا تزال في مراكزها الأربعة الأولى كأكبر اقتصادات العالم، فإن بعض التصنيفات تغيرت نتيجة ضغوط الوباء، فيما خرجت دولة واحدة من قائمة العشر الأوائل، وفقا لتحليل أجرته شبكة “سي إن بي سي” لبيانات صندوق النقد الدولي.
وقارنت الشبكة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الاسمي بالدولار الأمريكي للبلدان الواردة في قاعدة بيانات آفاق الاقتصاد العالمي التي يصدرها صندوق النقد الدولي. ويقدر الناتج المحلي الإجمالي الاسمي القيمة السوقية لجميع السلع الجاهزة والخدمات المنتجة في الاقتصاد ولكنه لا يستبعد التغيرات في مستويات الأسعار أو التضخم، وبالتالي يمكن أن يبالغ أو يقلل من القيمة الاقتصادية الحقيقية.
ومع ذلك، فإن القيم الاسمية للناتج المحلي الإجمالي المقومة بعملة مشتركة هي طريقة لقياس ومقارنة الأحجام الاقتصادية للبلدان المختلفة، وتقدم لمحة عن كيفية تأثير التطورات المختلفة – مثل الوباء – على الاقتصادات بشكل مختلف.