طلال الكفيري- تشرين
المتتبع لأسعار مادة البيض سواءً لدى السوق المحلية والذي وصل سقف مبيعه إلى / ١١٥٠٠/ ليرة أو لدى منشأة دواجن السويداء والذي يباع عبر صالاتها الثلاث في مدينة السويداء بـ/ ١٠٥٠٠/ سيلحظ أن هناك فارق ١٠٠٠ ليرة، إلا أنه ونتيجة محدودية صالات البيع لدى المنشأة بات المواطن مضطراً لشرائه من المحال التجارية بسعر ١١٥٠٠ ليرة لا بل أحياناً ولاسيما في القرى بـ/ ١٢٠٠٠/ ليرة.
لذلك ولتوفير مادة البيض بالسعر الذي تبيعه منشأة دواجن السويداء، طالب عدد من المواطنين بتوفيره لدى صالات “السورية للتجارة” في قرى المحافظة، ليتسنى لكل المواطنين شراؤه بالسعر الأقل.
من جهته قال مدير عام منشأة دواجن السويداء الدكتور طلعت النمر: إن إنتاج المنشأة من البيض خلال الأشهر الماضية من هذه السنة وصل إلى نحو ١٥ مليون بيضة، بينما بلغت مبيعات المنشأة خلال هذه الفترة أيضاً نحو ثلاثة مليارات ليرة، وعزا النمر ارتفاع أسعار مادة البيض إلى ارتفاع أسعار المادة العلفية مثل الصويا الذي وصل سعرها لدى القطاع الخاص إلى أكثر من ٢ مليون ليرة للطن الواحد، والذرة الذي تجاوز سعرها المليون ونصف المليون ليرة للطن الواحد، ناهيك بأسعار الأدوية البيطرية وغيرها من مستلزمات الإنتاج كارتفاع أسعار مادة الكرتون الخ.
وأضاف: رغم ذلك تقوم المنشأة بطرح المادة بالسوق عبر صالاتها بسعر أقل ١٠٠٠ ليرة من أسعار المحال التجارية، إضافة لذلك فهي تقوم أيضاً بتزويد المشافي بمادة البيض.
لافتاً إلى أن المنشأة وبهدف تأمين إيرادات مالية لها، وتوفير ولو جزء بسيط من المادة العلفية للدواجن قامت باستصلاح مئات الدونمات من الأراضي الواقعة ضمن حرم المنشأة بآليات التطوير ليصار إلى زراعتها بالمحاصيل الحقلية والعلفية، خاصة في ظل التحليق اللا مسبوق لأسعار المادة العلفية.
مضيفاً أن المنشأة أنهت أيضاً أعمال التأهيل والترميم بمعمل السماد« الزرق» لمخلفات الطيور ولم يعد أمامها سوى استلامه بشكل نهائي ووضعه بالاستثمار، علماً أن هذا المعمل سيكون رديفاً مالياً للمنشأة في حال تم استثماره.
كما قامت المنشأة باستثمار غرفتي تبريد لديها لزوم تخزين تفاح للمزارعين حيث تبلغ السعة التخزينية لهاتين الغرفتين ٥٠٠ طن أي بمعدل ٣٠ ألف صندوق وبقيمة مالية تبلغ ٢٤ مليون ليرة.