كشف مصدر في معبر نصيب الحدودي مع الأردن في تصريح لـ«الوطن» عن تحقيق إيرادات بـ84 مليار ليرة منذ بداية العام الجاري، تشتمل على الرسوم الجمركية للبضائع التي تمر عبر نصيب والغرامات المالية لتسوية المخالفات والقضايا التي يتم تنظيمها منها ما يعود لضبط مخالفات عبر الكشف الحسي ومنها مخالفات تعود لحالات تلاعب ببعض المرفقات والبيانات القادمة مع البضائع الواردة يتم ضبطها عبر عمليات التدقيق في هذه البيانات والتأكد من سلامتها.
وبيّن أن حركة الشحن تسجل تحسناً مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي مقدراً عدد الشاحنات التي تعبر منفذ نصيب الحدودي مع الأردن بحدود 200 شاحنة يومياً في الاتجاهين (مغادرة ودخول) حيث يغلب على البضاعة المغادرة الخضار والفواكه وعدد من الصناعات منها البلاستيكية في حين تتركز معظم حمولات الشاحنات القادمة من الأردن على البطاريات وألواح الطاقة وبعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المحلية.
وتوقع المصدر تحسناً في حركة الشحن مع الأردن خلال الفترة المقبلة على التوازي للتسهيلات التي تقدم على جانبي المعبر في البلدين خاصة أن معبر نصيب يمثل بوابة مهمة وفي شحن الصادرات السورية باتجاه العديد من الدول وأهمها بعض دول الخليج وخاصة المواد والبضائع المعدة للتصدير والتي تزيد على حاجة الاستهلاك المحلي خاصة أن معظم المنتجات السورية مطلوبة لدى الكثير من الأسواق الخارجية سواء كانت منتجات زراعية أم صناعية لما تتمتع به من حرفية وجودة ومنافسة لجهة السعر.
وعلى التوازي لذلك تم التوجيه من رئاسة مجلس الوزراء لإدارة معبر نصيب بالإسراع في تأهيل وترميم مباني وساحات معبر نصيب ويتم حالياً العمل على دراسة هذه المباني وتقييم الأضرار وتقدير كلف الترميم والمدة الزمنية التي يتطلبها تأهيل المباني والمنشآت في معبر نصيب وذلك للإسراع في توفير كل الخدمات التي تحتاجها حركة تنقل الأفراد والبضائع بين البلدين خاصة أن هناك تعويلاً كبيراً على تحسن حركة التبادل التجاري مع الجانب الأردني خلال المرحلة المقبلة ولذلك لابد من تهيئة كل مستلزمات العمل في المعبر من تأهيل البنية التحتية (كهرباء ومياه وغيرهما) إضافة للخدمات والتجهيزات التقانية والفنية وأجهزة الحواسيب والربط الشبكي بما يسهم في سرعة وجودة الخدمات التي يمكن تقديمها في المعبر ومنها تهيئة وتجهيز صالات المسافرين والساحات الخاصة بالشحن والمرافق التابعة لها علماً أنه تم تنفيذ عدد من أعمال التأهيل والصيانة خلال الفترة الماضية منذ عودة معبر نصيب للعمل بعد توقفه خلال السنوات الماضية بهدف تحسين الخدمات المقدمة ضمن خطة عمل واسعة تم العمل على تنفيذها في معبر نصيب من قبل إدارة الجمارك بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل حركة المرور للشاحنات والأفراد مع الجانب الأردني وخاصة حركة التبادل التجاري.
و بين أن إدارة المعبر تعمل على تقديم كل التسهيلات الممكنة لدعم حركة الصادرات المسموح بها على التوازي لتأمين كل شروط السلامة العامة والوقاية من فيروس كورونا حيث يتم تطبيق كل الإجراءات الاحترازية
ورصدت «الوطن» تقريراً صدر عن نقابة شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن أن معدل حركة الشاحنات من الأردن إلى سورية ارتفع لأكثر من 85 بالمئة العام الحالي مقارنة مع حجم العمل خلال السنوات السابقة وأن عدد الشاحنات التي تدخل من الأردن إلى سورية حالياً يتراوح بين 100 و120 شاحنة يومياً، فيما كانت قبل ذلك لا تتجاوز 15 إلى 20 شاحنة، وأن حجم البضائع التي تعبر الأردن إلى سورية من ميناء العقبة ودول الخليج سجل ارتفاعاً ملحوظاً، وأن أهم المواد التي تدخل إلى سورية هي شرائح صناعة الطاقة المتجددة والبطاريات والإطارات والمواد الأولية للصناعة، وبعض المواد الغذائية.
الوطن