بحثت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية ورئيسة مجلس أمناء «مؤسسة وثيقة وطن» بثينة شعبان مع نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، أمس، العلاقات بين سورية وعمان وسبل تعزيز التعاون الثنائي والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
ونقلت شعبان خلال اللقاء، تحيات الرئيس بشار الأسد إلى السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، كما نوهت بالمباحثات التي أجرتها مع المسؤولين العمانيين لما لها من نتائج إيجابية على صعيد دعم التعاون القائم بين البلدين.
من جانبه أعرب ابن محمود آل سعيد عن تمنياته لسورية قيادة وشعباً بالمزيد من التقدم والنماء، مؤكداً أن سلطنة عمان تولي كل الاهتمام للحفاظ على التراث باعتباره الذاكرة التاريخية كي تتمكن الأجيال المتعاقبة من الاطلاع الدائم على الموروث الحضاري.
شعبان وفي تصريح لـ«الوطن» من العاصمة العمانية مسقط، أشارت إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، يعتبر الشخصية الثالثة بالسلطنة وله تاريخ عريق في خدمة السلطنة، وكان وزير خارجية ووزير إعلام، وهو من الشخصيات المرموقة جداً في عمان وكان ودوداً جداً ومرحباً جداً، مشيرة إلى أن اللقاء تناول العلاقات السورية – العمانية، حيث عبّر ابن محمود آل سعيد عن اعتزازه بموقف الرئيس الأسد وموقف الجيش والشعب السوري، معتبراً أن صمود سورية وانتصارها هو انتصار للعرب جميعاً، وعمان كانت مع سورية منذ اللحظة الأولى.
ووصفت شعبان نتائج مباحثاتها في عمان بالإيجابية جداً، أولاً على صعيد التواصل مع المسؤولين العمانيين الذين عبروا عن محبتهم ومودتهم واعتزازهم بمواقف سورية، وأيضاً من خلال النتائج الإيجابية بالاطلاع على التجربة العمانية الرائدة في مجال حفظ الوثائق والمخطوطات.
وأشارت شعبان إلى أن المسؤولين العمانيين والشعب العماني محب جداً لسورية وللرئيس الأسد، ومعجب جداً بالصمود السوري بوجه الحرب الإرهابية، كما يتطلع العمانيون لتفعيل العلاقات بين بلادهم وسورية على كل الصعد وليس فقط السياسية والثقافية وإنما الاقتصادية أيضا، وقالت: «أعتقد أن هذا المسار سيقود لعلاقات اقتصادية مهمة والعمانيون يشجعون القطاع الخاص السوري للعمل المشترك، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشكل تفاعلاً على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى القطاع الخاص بين سورية وعمان، والمطلوب ارتقاء مستوى العلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين وهناك استعداد حقيقي لدى عمان للسير في هذا المسار، والارتقاء بالعلاقات على كل الصعد، ويجب علينا أن نبذل جهداً لتطوير هذه العلاقات كي ترتقي بالعلاقات الاقتصادية سواء مع الحلفاء أم الأشقاء لمستوى العلاقات السياسية».
الوطن