بيّن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم وجود لغط فيما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود دراسة لبيع الخبز بسعر التكلفة، مبيناً أنه بعد إقرار مجلس الوزراء مؤخراً وجود شريحة مقتدرة من المواطنين سيتم استبعادها من الدعم، تم البحث عن طريقة لتأمين المواد التي تحتاجها هذه الشريحة والتي كانوا يحصلون عليها كمواد مدعومة، وقال: لذلك نقوم حالياً بدراسة تكاليف المواد المدعومة بشكل عام من خبز ومواد نفطية من أجل بيع هذه المواد لهذه الشريحة بسعر التكلفة.
وأكد أن البيع بسعر التكلفة لا يشمل جميع الشرائح إنما يخص فقط الشريحة التي سيتم استبعادها من الدعم فقط، لافتاً إلى أن الوزارة ملتزمة بإيصال الخبز المدعوم لكل المواطنين المستحقين للدعم.
وأشار إلى وجود عدة مشاكل قديمة ومتراكمة بالنسبة لموضوع الخبز المدعوم نحاول أن نجد حلاً لها، موضحاً بأن هناك بعض الجهات الحكومية يقومون بتجميع البطاقات الإلكترونية للموظفين من أجل شراء الخبز ومن ثم يقومون بالمتاجرة بالكميات التي يحصلون عليها لذا طلبنا من جميع الجهات التي تريد الحصول على الخبز سواء للموظفين فيها أم تريد الحصول على الخبز لها وتوزيعه أن ترسل كتاباً للوزارة تحدد الكميات التي تريدها من أجل أن يتم تحديد معتمد خاص من ضمن موظفي الجهات الحكومية التي تريد الخبز يحصل على الخبز كأي معتمد آخر ويتم توزيع الخبز على مسؤوليته ضمن هذه الجهات، لافتاً إلى مراسلة كل الجهات الحكومية من دون استثناء وبدأ حالياً ورود كتب منهم وأي جهة سترسل كتاب سيتم إصدار بطاقة إلكترونية لها وستحصل هذه الجهة على الخبز بموجب هذه البطاقة.
وأشار سالم إلى أنه عقد أمس اجتماعاً مع مدير عام المخابز ومدير حماية المستهلك وتم الحديث عن موضوع أن هناك مخابز في بعض المناطق يوجد عليها ازدحام للعسكريين بحكم توزعها الجغرافي لذا قررنا أن نبحث عن إمكانية تخصيص دور خاص أو خط خاص للعسكريين من أجل تخفيف الازدحام وحصول المواطن على الخبز بأريحية.
وبخصوص دراسة توزيع الخبز كل يومين أكد سالم أن هناك شكاوى من نسبة كبيرة من المواطنين عن موضوع ذهابهم يومياً إلى الفرن وانتظارهم لفترات طويلة للحصول على الخبز، وهناك البعض اقترح أن يتم توزيع الخبز دفعة واحدة عن الأسبوع بأكمله لكن ليس هناك إمكانية لذلك باعتبار أن هناك طاقة إنتاجية محددة للفرن.
وقال: وضعنا ثلاثة سيناريوهات حالياً للتخفيف عن المواطنين ونحن نحاول توزيع جميع الشرائح على عدد أيام تكون مريحة، ويوجد مشكلة ازدحام على الأفران يوم الخميس لذا سنعمل على توزيع المواطنين الذين يحصلون يوم الخميس على الخبز على يومين بحيث يحصل جزء منهم على مخصصاتهم يوم الأربعاء وجزء آخر يوم الخميس وهذا الأمر ينطبق على يوم السبت الذي يحصل فيه ازدحام على الأفران بحيث يتم التوزيع في سبت واحد كذلك وخلال أيام قليلة سيتم الانتهاء من هذا الموضوع وحله، وسنحاول قدر الإمكان تخفيف عدد زيارات المواطنين للأفران.
وعن موعد بدء توطين الخبز في دمشق والمحافظات الأخرى أكد سالم أنه ليس هناك موعد محدد للبدء بتطبيقه بعد، وسيتم ذلك بعد زيادة عدد معتمدي الخبز من محافظة دمشق باعتبارها المسؤولة عن هذا الموضوع وأضاف: نحن طلبنا منها زيادة عدد المعتمدين على الأقل 30 بالمئة، مشيراً أن عدد المعتمدين في دمشق حالياً غير كاف للبدء بالتوطين وفي حال البدء بالتوطين قبل زيادة عدد المعتمدين فإن هذا الأمر سيسبب إرباكاً.
وبين أن للتوطين عدة مشاكل مثل موضوع سفر مواطن من محافظة إلى أخرى وعدم إمكانية حصوله على الخبز في المحافظة التي سافر إليها وهذا الموضوع تم حله.
وبالنسبة للأفران الخاصة والحلول المقترحة لالتزامهم ببيع ربطة الخبز وفق وزنها النظامي مع بدء التوطين لفت سالم إلى أن الأفران الخاصة خاسرة حالياً، وقال: وجدنا طريقة لتعويضها من أجل أن تصبح رابحة بشكل معقول وبالتالي لن يعود هناك أي مبرر قريباً لأي فرن خاص أن يبيع ربطة الخبز بأقل من وزنها الحقيقي المعتمد وسيصبح من واجبه بيع خبز بوزن نظامي ونوعية جيدة، كاشفاً أن موضوع الأفران الخاصة وعدم التزامها بوزن الربطة المعتمد وإيجاد حل لهذا الموضوع سيناقش في اجتماع اللجنة الاقتصادية الأربعاء القادم، وفي حال إقراره سيتم إعلانه فوراً.
وعن المواد المقننة وتوفرها وعد سالم أنه سيتم الالتزام بالتوزيع خلال المدة المحددة بشهرين مع فتح باب التوزيع خلال الدورة القادمة التي من المقرر أن تبدأ في الرابع من الشهر القادم ولن يكون هناك أي تمديد كما حصل في الدورة الحالية ما دامت المواد متوفرة وقال: لن يرى المواطن السوس في الرز وغيره باعتبار أن التخزين لن يكون لمدة طويلة، موضحاً أن نسبة التوزيع خلال الدورة الحالية وصلت لحدود 98 بالمئة.
الوطن